وزيرة العمل الاجتماعي تمثل السيدة الأولى في أعمال مؤتمر الاستثمار العربي الافريقي والتعاون الدولي
شاركت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة السيدة صفية بنت انتهاه ممثلة للسيدة الأولى الدكتورة مريم محمد فاضل الداه، في أعمال مؤتمر الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون المنظم من طرف اتحاد المستثمرات العرب بمدينة الأقصر بجمهورية مصر العربية خلال الفترة 26-30 أكتوبر الجاري تحت رعاية مجلس الوزراء المصري وجامعة الدول العربية وبمشاركة سيدات أعمال منتدبات من طرف اتحاد أرباب العمل الموريتانيين.
وألقت معالي الوزيرة كلمة فيما يلي نصها:
“بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
بداية يسعدني أن أتقدم بجزيل الشكر لجمهورية مصر العربية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي حظيت بها والوفد المرافق لي والتي تعبر عن أصالة الشعب المصري وكرمه.
واسمحوا لي أن أقرأ على مسامعكم كلمة السيدة الأولى بالجمهورية الإسلامية الموريتانية الدكتورة مريم محمد فاضل الداه، التي أتشرف بتمثيلها في هذا المؤتمر الهام.
صاحبات الفخامة والسمو، السيدات الأول؛
أصحاب المعالي الوزراء؛
السيدة رئيسة اتحاد المستثمرات العرب؛
السادة والسيدات ممثلو الشركاء الفنيون والماليون؛
السادة والسيدات رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة؛
أيها الجمع الكريم،
اسمحوا لي أن أعبر لكم عن سعادتي بدعوتكم الكريمة لحضور ورعاية هذا الحفل وحيث أنه حالت ظروف طارئة دون الحضور الفعلي إلا أن موريتانيا تتشرف بالمشاركة فيه بوفد حكومي ومجموعة من خيرة سيدات الأعمال في بلادنا، كما أننا نتشرف برعايته الرعاية التي تليق به.
نحن نعتقد بأن تحقيق أهداف وغايات الأجندة الدولية للتنمية المستدامة، مرهون بتطوير آليات للاستثمار أكثر نجاعة وبتكامل أدوار مختلف الفاعلين بشكل أكثر فعالية وبإنصاف وتمكين المرأة التي هي نصفُ المجتمع والراعية للنصف الآخر، وفق حكامة جيدة تعتمد على التكامل بين القطاعين العام والخاص وتستفيد من قوة وحركية المجتمع المدني.
ومن هذا المنطلق فإننا نثمن عاليا حرص اتحاد المستثمرات العرب بالتنسيق مع جمعية سيدات الأعمال للتنمية على تنظيم هذا اللقاء الدولي الذي يشكل مجالا استثنائيا لتبادل الخبرات بين المستثمرات العربيات والإفريقيات والشركاء الدوليين مما سينعكس حتما على أدائهن في المستقبل وخلق شراكات وتبادل للاستثمار.
أيها السادة والسيدات،
تتمتع الجمهورية الإسلامية الموريتانية في هذه الظرفية من تاريخها بجميع العناصر اللازمة لضمان النمو المتسارع و الرفاه المشترك كعائد لاقتصاد قوي وشامل يعتمد على الاستغلال الأمثل لجميع الأصول المتاحة لبلدنا المتمثلة في: الموارد البشرية، ملائمة مناخ الأعمال، وفرة الموارد الطبيعية، واستغلال الموارد المعدنية وإنتاج غالبية أنواع الطاقة بما فيها الاحتياطيات الكبيرة من الغاز الطبيعي وكذلك إنتاج الطاقة النظيفة.
لقد بذلت الحكومة مؤخرا- ولاتزال – كل الجهود لتحسين المؤشرات المرتبطة بتشجيع الاستثمار وخلق أرضية اقتصادية جاذبة مستفيدة من موقعها على مفترق طرق شمال وغرب إفريقيا، عند التقاء الطرق البحرية الكبرى للمحيط الأطلسي.
وتعرف البلاد ولله الحمد استقرارا أمنيا كبيرا وحركية اقتصادية واعدة في شتى المجالات وتساهم النساء الموريتانيات المستمرات وسيدات الأعمال والفاعلات في المجتمع المدني بقوة في هذه الحركية، وهو ما منحهن مكانة مرموقة في الاتحادات والهيئات ذات الصلة بمجالي المال والأعمال.
أيها الجمع الكريم
إن تنوع المشاركين في هذا الحدث الدولي الهام يجعلني على يقين بأنه سيكلل بالنجاح والتوفيق ويمكنكم التعويل على دعم موريتانيا ومواكبتها لما ستتوصلون إليه من توصيات تخدم تمكين المرأة العربية والإفريقية.
وأجدد لكم الشكر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.