تيرس زمور: انطلاق الملتقيات الجهوية التشاورية حول المخطط الوطني للاستصلاح الترابي

أشرف والي تيرس زمور، السيد الطيب ولد محمد محمود، اليوم الإثنين، رفقة الأمين العام لوزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، السيد محمد سالم ولد بوخريص، على انطلاق الملتقيات الجهوية التشاورية الخاصة بإعداد المخطط الوطني للاستصلاح الترابي في مدينة ازويرات.
ويشارك في هذا الملتقى الذي يستمر يومين والي داخلت انواذيبو ووالي آدرار ومدير ديوان ولاية إنشيري، إضافة إلى رؤساء جهات وعمد هذه الولايات. ويُعتبر هذا الملتقى جزءًا من سلسلة من الملتقيات الجهوية التي تنظمها إدارة الاستصلاح الترابي والعمل الجهوي التابعة لوزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي بالتعاون مع وزارة الدفاع الوطني وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء.
ويهدف هذا الملتقى التشاوري إلى تشخيص الواقع التنموي والاقتصادي في مناطق الشمال وتحديد سبل الاستصلاح الأمثل للأراضي والموارد الطبيعية، بما يضمن زيادة القيمة المضافة للثروات المعدنية والنفطية، ويواكب المشاريع الكبرى في هذه المناطق.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب والي تيرس زمور بالحضور وأكد أن المخطط الوطني للاستصلاح الترابي يشكل خطوة هامة في مسار التهيئة الترابية، ويؤسس لرؤية شاملة تراعي خصوصيات كل منطقة على حدة، مع التركيز على العدالة في توزيع المواد والخدمات.
من جانبه، أوضح الأمين العام لوزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي أن الملتقيات السابقة قد ركزت على التنمية الحيوانية والزراعية في مناطق مختلفة من البلاد، فيما يركز ملتقى اليوم على قطاع المعادن والطاقة، الذي يعد رافعة اقتصادية كبيرة للبلاد.
ويسعى المخطط الوطني للاستصلاح الترابي إلى تحقيق التنمية المتوازنة والعادلة بين مختلف مناطق البلاد، من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وتوجيه الاستثمارات نحو أولويات كل منطقة، بما يحقق التنمية المستدامة والاندماج الوطني.
وشارك في الملتقى أيضًا عمدة بلدية ازويرات، السيد السعد ولد افلواط، ورئيس جهة تيرس زمور، السيد الحضرامي ولد احمادي، بالإضافة إلى مديرة الاستصلاح الترابي والعمل الجهوي، السيدة أم كلثوم بنت ابراهيم،
وأكدوا جميعًا أهمية هذا المخطط في تعزيز اللحمة الوطنية وتكريس مبدأ تكافؤ الفرص بين المناطق.
وقد جرت فعاليات الملتقى بحضور قائد المنطقة العسكرية الثانية ومستشار وزير المعادن، مستشار والي تيرس زمور المكلف بالشؤون القانونية والإدارية، وحاكم مقاطعة ازويرات، إضافة إلى عدد من القيادات المحلية والأمنية.