امبود: انطلاق مهرجان النيفاره احتفاء بالتراث الثقافي وتعزيزا للهوية الوطنية

انطلقت مساء أمس الجمعة في مدينة أمبود بولاية كوركول فعاليات مهرجان النيفاره الثقافي، في تظاهرة تهدف إلى إبراز التراث الثقافي الوطني وحمايته من الاندثار، والعمل على نقله إلى الأجيال الناشئة ترسيخا للهوية الوطنية.

وفي كلمة بالمناسبة، عبّر المكلف بمهمة لدى وزارة الثقافة والعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، السيد جاكيتى الشيخ سك، عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث، مؤكدا أن مهرجان النيفاره يعكس رؤية الحكومة الرامية إلى تثمين التراث الثقافي المتنوع وإبراز أصالة المجتمع الموريتاني وغنى مكوناته، مشددا على أن الثقافة تشكل رافعة أساسية للتنمية المستدامة.

وأوضح أن تنظيم المهرجان يندرج ضمن تنفيذ برنامج الحكومة الهادف إلى دعم المهرجانات الثقافية، لما لها من دور في تنشيط الاقتصاد المحلي وتعزيز الانتماء الوطني ونقل القيم الأصيلة التي تجسدها الفنون الشعبية.

من جانبه، أكد رئيس المهرجان، السيد سيد أحمد غالي، أن النيفاره تمثل ذاكرة الجنوب وصوت الأجداد، مشيرا إلى أن الهدف من هذه التظاهرة لا يقتصر على إحياء هذا الفن الشعبي، بل يتعداه إلى حمايته من التمييع وجعله أداة لتربية الشباب وتحصينهم من الانحراف.

بدوره، ثمن عمدة بلدية أمبود، السيد سيدي بوي ولد التار، تنظيم المهرجان، معتبرا أن الثقافة ركيزة أساسية للتنمية المحلية وعنصرا مهما في تعزيز التماسك الاجتماعي وربط الشباب بهويتهم الوطنية.

وحضر افتتاح المهرجان حاكم مقاطعة أمبود، وعدد من نواب المقاطعة، إلى جانب المهتمين بالتراث الشعبي.