تنظيم حلقة نقاش لتعزيز الاستراتيجية الوطنية للإدماج وإبراز التحديات التي تواجه النساء ذوات الإعاقة

نُظمت اليوم الاثنين في نواكشوط حلقة نقاش حول تعزيز الاستراتيجية الوطنية للإدماج وإبراز التحديات التي تواجه النساء ذوات الإعاقة، وذلك بمشاركة ممثلين عن القطاعات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، والشركاء الفنيين والماليين.
وتهدف هذه التظاهرة إلى تعزيز دور المرأة وحضورها وتمكينها من المشاركة في مختلف جوانب الحياة، مع تركيز خاص على النساء ذوات الإعاقة، وضمان تمتعهن بكافة الحقوق الأساسية دون أي شكل من أشكال التمييز.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد المستشار الفني المكلف بالأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيد أحمد الجيلاني، أن ترقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تحظى بمكانة خاصة في البرنامج المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والذي تعمل حكومة معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، على تجسيده واقعا ملموسا.
وأضاف أن قطاع العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة يعمل بشكل متواصل، في إطار السياسة العامة للحكومة، على تنفيذ الإصلاحات والبرامج المهمة لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة على المستويين المؤسسي والحقوقي، مشيرا إلى جملة من المكتسبات التي تحققت في هذا المجال، من بينها إنشاء إدارة مركزية للأشخاص ذوي الإعاقة، والمصادقة على الأمر القانوني المتعلق بحماية وترقية حقوقهم، والمصادقة على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأضاف أنه أكثر من ألف أسرة من أسر الأطفال متعددي الإعاقة استفاد من التحويلات النقدية، وتم التكفل بالتأمين الصحي لأزيد من أربعة آلاف شخص من ذوي الإعاقة، وإنشاء مركز للتكوين والترقية الاجتماعية للأطفال ذوي الإعاقة، فضلا عن إنشاء المدرسة الوطنية للعمل الاجتماعي.
ومن جهتها أوضحت نائبة رئيس الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة، السيدة أمنة محمد المختار، أن هذه الطاولة المستديرة تهدف إلى التحسيس بالاستراتيجية الوطنية لإدماج وترقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه النساء والفتيات ذوات الإعاقة.
وأكدت أن الاتحادية لن تدخر جهدا في سبيل ترقية وحماية حقوق هذه الفئة، من خلال المناصرة والتشاور الدائم مع المنظمات النسائية، ودمج قضايا الإعاقة في الخطط والبرامج المنفذة بالتعاون مع وزارة العمل الاجتماعي والشركاء في التنمية.
وقالت إن هذه الطاولة المستديرة مخصصة لنقاش ومعالجة قضايا النساء والفتيات ذوات الإعاقة، تجسيدا لما ورد في الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى تمكين جميع الأشخاص ذوي الإعاقة في موريتانيا من التمتع بحقوقهم وحرياتهم الأساسية، والمشاركة في مختلف جوانب الحياة على أساس المساواة مع الآخرين.
بدوره أعرب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، السيد حيدرا زين العابدين، عن سعادته بحضور افتتاح هذه الطاولة المستديرة، المخصصة لتعزيز الاستراتيجية الوطنية للإدماج وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مع التركيز على حقوق واحتياجات النساء ذوات الإعاقة. وأكد أن مثل هذه اللقاءات تشكل خطوة مهمة في ترجمة النصوص والمبادئ إلى إجراءات ملموسة على أرض الواقع.
وثمّن الدور المحوري للنساء ذوات الإعاقة المشاركات في هذه الفعالية، مؤكداً أن أصواتهن وتجاربهن ومقترحاتهن ستشكل محور هذه النقاشات، ومشدداً على المبدأ الأساسي القائل بأنه لا ينبغي اتخاذ أي قرار “بدونهن”، بل يجب أن يتم دائماً “معهن”، بما يعكس التزاماً حقيقياً بإشراكهن في صنع السياسات التي تمس حياتهن.