افتتاح المؤتمر الدولي الثالث لعلوم وتقنيات “النانو”

بدأت اليوم الاثنين في انواكشوط أعمال المؤتمر الدولي الثالث لعلوم وتقنيات “النانو” (الجزيئات المتناهية الصغر)، منظم من طرف كلية العلوم والتقنيات بجامعة انواكشوط.
ويهدف المؤتمر، الذي يدوم ثلاثة أيام، إلى تسليط الضوء على تقنيات وعلوم النانو التي عرفت في السنوات الأخيرة تطورا هائلا، حيث أصبحت تستخدم بشكل كبير في الكثير من التطبيقات المتعلقة بالحياة، سواء تعلق الأمر بالطاقات المتجددة، والإلكترونيات، أو التطبيقات الطبية مثل معالجة الأورام السرطانية، ومعالجة المياه إلى غير ذلك من التطبيقات التي تمس حياة الناس اليومية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد يعقوب ولد أمين، على أهمية هذا المؤتمر الدولي الذي سيساهم في مواكبة مستجدات العصر عن طريق توظيف استخدامات علوم وتقنيات النانو في مختلف المجالات التي تهم الدولة والمجتمع.
وأضاف أن هذا المؤتمر، على غرار المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الذي التأمت دورته الثانية في أكتوبر الماضي بنواكشوط، يدخل في إطار تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني “طموحي للوطن”، والذي تقضي توجيهاته السامية بالعمل على جعل موريتانيا فاعلا إقليميا في ميادين البحث العلمي والتقنيات الذكية والتحول الرقمي، مشيرا إلى أن هذه التوجيهات قامت حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي، بتجسيدها من خلال خطة عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح معالي الوزير أن انعقاد هذا المؤتمر الدولي جاء انطلاقا من الإيمان الراسخ بدور العلم كجسر للتعاون بين الأمم، وأداة فاعلة لمواجهة التحديات العالمية المشتركة وتتويجاً لجهود حثيثة تبذلها كلية العلوم والتقنيات بجامعة نواكشوط من أجل الرفع من مستوى البحث العلمي على المستوي الوطني، من خلال السياسات الداعمة التي أرستها وزارة التعليم العالي لتشجيع الابتكار والتميز في مجالات البحث العلمي المتقدم.
وتوجه بالشكر والعرفان لجميع العلماء والباحثين المشاركين من مختلف أنحاء العالم، الذين شرفوا البلاد بحضورهم ومشاركاتهم القيمة، كما تقدم بالشكر للجنة التحضيرية للمؤتمر، واللجان العلمية والتنظيمية، وجميع الرعاة والشركاء، على ما بذلوه من جهود مخلصة لإخراج هذا المؤتمر بهذه الصورة المشرفة.
وكان رئيس المؤتمر السيد محمد ولد امحمد، قد ألقى قبل ذلك كلمة استعرض فيها الأهداف العامة لهذا المؤتمر وما يرمي إليه من مزايا تخدم الإنسانية في مختلف المجالات الصحية والاقتصادية والاجتماعية .
وأشار إلى أن علوم وتطبيقات النانو أصبحت العمود الفقري للثورة التكنولوجية التي تشهدها البشرية بوصفها مفتاح الحل للعديد من التحديات في مجالات الصحة، والطاقة، والبيئة، وتكنولوجيا المعلومات، مضيفا أن هذا المؤتمر يمثل منصة فريدة لتبادل المعرفة، وعرض آخر ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات، وبناء جسور التعاون بين الأكاديميين والصناعيين.
بدوره بين رئيس جامعة نواكشوط السيد علي محمد سالم البخاري أن تنظيم النسخة الثالثة للمؤتمر يأتي امتداداً لمسار علمي بدأ عام 2022 وتواصل عام 2023، ليعتمد ابتداءً من هذا العام وتيرة نصف سنوية حرصاً على الحفاظ على الجودة العالية للمحتوى العلمي الذي ميز هذا اللقاء، مضيفا أن هذا المؤتمر أصبح فضاء مميزا لعرض أهم التطورات، وتبادل الرؤى، وبلورة آفاق جديدة، وذلك بفضل الجهود المشتركة للجنة العلمية والشركاء والمجتمع البحثي الدولي.
وثمن إدراج جلسات متخصصة موجهة لدراسة التحديات التنموية في موريتانيا، واستكشاف كيف يمكن لتقنيات النانو أن تقدم حلولاً عملية في مجالات الطاقة والمياه والصحة والبيئة والمواد المتقدمة.
وتميزت مراسم الافتتاح بعرض قدمه السيد محمد عبدالله كريم، ممثل جامعة محمد بن سعود محمد عبدالله كريم، الداعم الرئيسي للمؤتمر، تضمن مختلف الخدمات التي تقدمها علوم وتقنيات النانو في مجالات الصحة، البيئة، الزراعة والمياه وغيرها من المجالات الحيوية،كما يمكن الباحثين من مختلف التخصصات كالفيزياء والكيمياء والرياضيات والأحياء والهندسة من العمل سويا للمساهمة في بعض المشاريع البحثية المهمة.
وقال إن هذا المؤتمر يمثل فرصة للباحثين وطلاب ماستر والدكتوراه للاطلاع على آخر ما توصلت إليه الأبحاث في هذا المجال من خلال محاضرات متخصصة يقدمها مدعوون من جامعات دولية مرموقة، كما يمكنهم من إجراء أبحاثهم في مختبرات أساتذة وخبراء معتمدين دوليا، فضلا عن كونه يساهم في صياغة تصور لتطوير البنية التحتية البحثية بكلية العلوم والتقنيات في مجال تقنيات النانو.