تجكجة: تنظيم ندوة حول المقاومة الثقافية في موريتانيا

احتضنت قاعة الاجتماعات ببلدية تجكجة، مساء أمس الأربعاء، تنظيم ندوة ثقافية بعنوان “محطات من تاريخ موريتانيا” منظمة من طرف جمعية المستقبل بالتعاون مع بلدية تجكجة.

وفي كلمة بالمناسبة، أشاد عمدة بلدية تجكجة، السيد جدو ولد مناب، بتنظيم هذه الندوة التي ستسهم في إبراز صفحات من تاريخ البلد، وخاصة تاريخ ولاية تكانت، وخصوصا جانبها النضالي الذي جسدته ساحات المعارك في مختلف مناطق الولاية، مثنيا على جمعية المستقبل لمبادرتها في هذا المجال.

من جانبه، شكر رئيس جمعية المستقبل، الأستاذ أحمدو ولد ساليمو، الحضور، مؤكدا أن منتسبي الجمعية يعتبرون المساهمة في إحياء الذكرى الـ65 لعيد الاستقلال الوطني شرفا لهم، من خلال تنظيم هذه الندوة لإبراز وتمحيص محطات مضيئة من التاريخ النضالي للأمة.

وأشار إلى أنه رغم التفوق العسكري للمستعمر وتمكنه من بسط السيطرة على المنطقة بعد جولات عديدة، فإن المقاومة الوطنية لقنته دروسا قاسية ظل عاجزا عن تجاوزها، مؤكدا أن المقاومة بقيت صامدة أمام كل الإغراءات، متحصنة بدينها الحنيف وثقافتها الأصيلة.

وطالب بضرورة العمل على أن يبقى البلد منارة للإشعاع الديني والثقافي كما كان دائما، من خلال التصدي لكل ما يمكن أن يؤثر على هذا التميز الذي من الله به علينا.

وشهدت الندوة تقديم محاضرتين ألقاهما كل من الأستاذين سيدي ولد عمار ولد النمين، وإطول عمر ولد الزين، تطرقا فيها إلى دور علماء موريتانيا في نشر العلم والدين في المنطقة، من خلال رحلاتهم إلى مختلف الأقطار لنشر الإسلام وتعليم الناس. كما عرجا على دور المقاومة الثقافية في التصدي للغزو الفرنسي، مستعرضين نماذج وشواهد تؤكد نجاح هذا النوع من المقاومة.

حضر الندوة عدد من رؤساء المصالح، والأئمة والفقهاء، وجمع من الفاعلين المحليين.