رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل: الاتحاد مستعد لمواكبة أكبر برنامج تنموي تشهده البلاد

عبر رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، عن تثمين القطاع الخاص الوطني لإطلاق أكبر برنامج تنموي تشهده البلاد لصالح ولاياتنا الداخلية، مؤكدا الاستعداد لمواكبة هذا المسار الطموح بالتنسيق مع السلطات العمومية في تنفيذ البرامج والمشاريع، وكذلك عبر الاستثمار وتوفير فرص العمل.

وأشاد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل، في خطاب ألقاه أمس الخميس في مدينة النعمة، خلال حفل وضع حجر الأساس لبدء تنفيذ البرنامج الاستعجالي للتنمية المحلية، بالرؤية التنموية الشاملة والمبتكرة لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، معربا في ذات السياق عن شكره لفخامة رئيس الجمهورية لما يوليه من عناية للقطاع الخاص الوطني.

ولفت إلى أن هذا البرنامج يشكل نقلة نوعية بما يرمي إليه من تحسين البُنى التحتية وتعزيزِ الاقتصادِ الجهوي وتقريبِ الخدماتِ وتحفيز الاستثمار المحليّ خاصةً في ولاياتِنا الداخليةِ التي تَزخَرُ بالإمكاناتِ الطبيعيةِ والبشريةِ.

وأشار رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل إلى أنّ إطلاقَ هذا البرنامج من مدينة النعمة، يَكتسي دلالةً رمزيةً كبيرة لما تمثله كإحدى واجهاتِ البلادِ الشرقيةِ ومحطةً مركزيّةً في الإشعاعِ الحضاريِّ والعلاقاتِ التجاريةِ والاجتماعيةِ التي طبعت تاريخَ المنطقةِ.

وأوضح أن الشراكة التي تربط القطاع الخاص بالقطاعِ العام أثبتت نجاحها ولذلك فهي تُشكلُ، ركيزةً أساسيةً في تحقيقِ الأهدافِ الكبرى لهذا البرنامجِ، الذي تتولَّى 142 شركةً وطنيةً تنفيذَ مرحلتِه الأولى، بعد أن فازت بها في مناقصةٍ مفتوحةٍ.

ونوه بمراجعةِ مدونةِ الصفقاتِ العموميةِ، وتصنيفِ المقاولاتِ الوطنية، مشيرا إلى أن هذ الإجراء شكل خطوةً بالغةَ الأهميةِ ساهمت في تنظيمِ قطاعِ الإنشاءاتِ وضبطِ الوُلوجِ إلى الصفقاتِ العموميةِ، مبديا ارتياحه، لاستيفاء 301 شركة لعمليةَ التصنيف بصورةٍ كاملةٍ بينما تُوجد 42 شركةً في المراحلِ الأخيرةِ من العمليةِ و170 شركةً قيدَ المعالجة.

وقال رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل إنه في إطارٍ التّوجُّهِ لتعزيزِ قُدُراتِ الاقتصادِ الوطني، وفي ضوءِ العنايةِ التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية لدورِ القطاعِ الخاص الوطني كمحركٍ رئيسيٍّ لهذا الاقتصاد، قام الاتحاد بدعمِ مبادرةِ إنشاءِ 100 شركةٍ وطنيةٍ، يقوم عليها شبابٌ، في مجال المقاولات، وتشجيعُه النساءَ على وُلوجِ هذا المجال الحيوي، لما له من أثرٍ اقتصاديٍّ واجتماعيٍّ مباشر.

وأشار إلى أن البلاد تشهد ورشة تنموية مفتوحة في مختلفِ القطاعات، من الزراعة والصناعةِ والمعادنِ إلى الطاقاتِ والبنيةِ التحتية، وهو ما يُشكِّل فرصةً سانحةً لتعزيز الاستثماراتِ الخاصة، الوطنيةِ منها والأجنبية، ويؤكد أنّ الرؤيةَ التنمويةَ التي يقودها فخامة رئيس الجمهورية، تسيرُ في الاتجاهِ الصحيح لتحقيقِ الرّفاهِ والازدهارِ للشعبِ والوطنِ.