وزيرة البيئة تفتتح السياحة البيئية من حظيرة آوليكات

أشرفت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، أمس الثلاثاء ، رفقة والي اترارزة السيد أحمدنا ولد سيد أب، على افتتاح الحظيرة الوطنية لأوليكات أمام الزوار، إيذانًا بانطلاق النشاط السياحي البيئي في هذه المنطقة الطبيعية، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تشجيع السياحة المحلية وتعزيز التنمية البيئية المستدامة.
وفي تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، أوضحت معالي الوزيرة أن افتتاح الحظيرة يأتي في إطار حرص القطاع على تفعيل توجيهات رئيس الجمهورية نحو ترقية السياحة البيئية، من خلال استغلال التنوع البيولوجي الذي تزخر به الحظيرة، وتوفير البنية التحتية الضرورية لاستقبال السياح.
وأبرزت أن المشروع يتضمن توفير مرافق متكاملة للراحة والاستجمام تشمل: فندق بيئي يتكون من 10 غرف عادية و5 غرف مخصصة للعائلات، ومجمع خيام وقرية سياحية تقليدية تحتوي على خيام منصوبة مقابل مناطق تأقلم الظباء وبعض الأنواع المنقرضة، بالإضافة إلى مشتلة ذات طاقة إنتاجية تبلغ 10 آلاف شتلة موجهة للتشجير والزينة وتغذية الحيوانات العشبية.
ودعت المواطنين إلى زيارة الحظيرة للاستمتاع بجمال الطبيعة، مشددة على أهمية إشراك الأطفال في هذا النوع من السياحة البيئية، لتوسيع معرفتهم بالأنواع الحيوانية المحلية، والمساهمة في بناء وعي بيئي وطني.
كما قامت معالي الوزيرة، رفقة والي الولاية، بتفقد عدد من المنشآت الخدمية التي تم إعدادها لخدمة الزوار، من بينها غرف إقامة مجهزة، ومطعم بيئي، وقاعات تعمل بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى مخيم لزيادة الطاقة الاستيعابية للزوار.
وفي سياق متصل، استعرض المندوب الجهوي للوزارة بولاية اترارزة، السيد محمد فاضل ولد الإمام، الجهود الجهوية في مجال التشجير، مبرزًا أن المندوبية تنفذ برنامجًا على مستويين، يتعلقان بإنتاج 45850 شتلة جاهزة للغرس، وإنتاج 63000 شجيرة ستُجهز للغرس خلال شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين، في إطار جهود إعادة الغطاء النباتي في المناطق المتصحرة بالولاية.
وأشار إلى أن الإنتاج الإجمالي للشجيرات على مستوى مشاتل المندوبية يبلغ 117850 شجيرة، مع برنامج لتوزيع الشتلات مجانًا على السكان المحليين.
كما كشف عن تنفيذ شراكة مع مستثمر وطني في إطار “استثمار صديق للبيئة” لحماية غابة كاني المصنفة في بلدية التيكان، تشمل: إنتاج العسل الطبيعي، ومراقبة الغابة بطائرات مسيرة وكاميرات حرارية تغطي مساحة 2400 هكتار، بالإضافة إلى توظيف 10 مراقبين غابويين وتزويدهم ب 6 خيول وقارب مطاطي لتسهيل التنقل والرقابة داخل المناطق المغمورة بالمياه وعلى ضفاف النهر.
وأكد أنه يُجرى حاليًا البحث عن شريك وطني لتطبيق نفس النموذج في غابة كيرمور المصنفة، والتي تمتد على مساحة 450 هكتارا.