انطلاق فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان لحويطات الدولي للثقافة والتنمية

انطلقت الليلة البارحة بمدينة لحويطات في ولاية تكانت فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان لحويطات الدولي للثقافة والتنمية، تحت شعار : “وطني وجهتي”.
وقد تميزت هذه النسخة بمشاركة واسعة لوفود من دول شقيقة، ضمّت نخبة من أصحاب الفكر والتصوف والطب، مما منح المهرجان بعداً روحياً وثقافياً إضافياً.
وفي كلمة افتتاحية له، أكد والي ولاية تكانت، السيد محمد ولد أحمد مولود، أن المهرجان أصبح محطة ثقافية بارزة تستقطب جمهوراً عريضاً من النخب العلمية والفنية والمهتمين بالثقافة والتراث، من داخل الوطن وخارجه. وأضاف أن هذه التظاهرة تشكّل فرصة ثمينة لتسليط الضوء على الرصيد الحضاري للمنطقة، وتشجيع الصناعات التقليدية والسياحة الداخلية، فضلاً عن تعزيز الحضور الثقافي والاقتصادي للولاية.
وأشار السيد الوالي إلى أن المهرجان يترجم التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية الداعية إلى دعم الاقتصاد المحلي من خلال إبراز مقدرات الوطن الغنية، وتحفيز النخب ورجال الأعمال على التوجه نحو الداخل لاكتشاف الفرص التنموية الكامنة في ربوع الوطن.
وفي السياق ذاته، أشاد كل من نائب رئيس جهة تكانت، السيد يحيانه ولد أحمد الشيخ، والعمدة المساعد لبلدية الواحات، السيد أحميدي ولد الكيحل، بأهمية المهرجان ودوره في إنعاش الاقتصاد المحلي وإحياء التراث الثقافي للمنطقة، متمنيين للقائمين على الحدث مزيدًا من التوفيق.
من جانبه، رحّب رئيس المهرجان، السيد أحمد ولد دومان، بالوفود المشاركة والضيوف، مشيراً إلى أن هذه النسخة تأتي متزامنة مع الذكرى الأولى لتنصيب فخامة رئيس الجمهورية لمأموريته الثانية، وهو ما يعكس تثميناً للإنجازات المحققة على مختلف الأصعدة.
كما أعلن عن تنظيم بطولة للرماية خلال المهرجان، ستحمل اسم المجاهد محمد المختار ولد الحامد، تكريماً لدوره في المقاومة الوطنية.
وتوالى على منصة الخطابة عدد من شيوخ الطرق الصوفية والشخصيات العلمية من داخل البلاد وخارجها، حيث عبروا عن إشادتهم بالمهرجان الذي بات جسراً للتواصل وإحياء الروابط الروحية والفكرية بين شعوب المنطقة.
وسيتخلل المهرجان برنامج متنوع يشمل محاضرات دينية وعلمية، ومسابقات رياضية وأدبية، ومعارض للمنتجات التقليدية، مما من شأنه أن يثري الساحة الثقافية والفنية والدينية بالمنطقة.
وقد حضر حفل الافتتاح عدد من السلطات الإدارية والأمنية، وجمع من المثقفين والفنانين، وسط أجواء احتفالية تعبّر عن مكانة لحويطات كمنارة ثقافية وتراثية بارزة في البلاد