إطلاق عمليات البذر الجوي

انطلقت اليوم الخميس عمليات البذر الجوي تحت إشراف معالي وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء، السيد حنن ولد سيدي، ومعالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، وقائد الأركان العامة للجيوش، الفريق محمد فال الرايس الرايس.
وتستھدف ھذه العملية التي تأتي ضمن الفعاليات المخلدة للأسبوع الوطني للشجرة، والتي تدوم أسبوعا، بذر أربعة أطنان من بذور أبرز عينات الأشجار التي تتكيف مع التصحر على مساحة 6 ملايين و100 ألف ھكتار تتوزع على أربع مناطق في ولايات آدرار، وانشيري، واترارزه، وتكانت والحوض الغربي، والحوض الشرقي، ولعصابه، وتيرس الزمور وداخلت نواذيبو.
وأوضحت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، أن ھذه العملية ذات فوائد خاصة في خلق فرص تشغيل خضراء وأنشطة مدرة للدخل للسكان المحليين.
وقالت إن ھذه العملية دأب قطاع البيئة والتنمية المستدامة على تنظيمھا منذ سنة 1992، إلا أنها عرفت توقفا، وذلك قبل أن يتم استئنافها سنة 2022، بتعليمات سامية من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لتشمل كل الولايات ذات الخصوصية الصحراوية.
وبينت أن عمليات التقييم والمتابعة التي قامت بھا فرق فنية تابعة للقطاع تؤكد على انتعاش الغطاء النباتي في المناطق المستھدفة.
وأشارت إلى أن حملة البذر الجوي لھا خصوصية تكمن في توسع المساحة المستھدفة وذلك بغية تغطية كل المناطق المتصحرة، شاكرة الأركان العامة للجيوش وخاصة الجيش الجوي على التعاطي المسؤول والتنسيق المحكم مع قطاع البيئة والتنمية المستدامة لتنفيذ ھذه العملية.
وكان مدير حماية الطبيعة واستعادة الأنواع والأوساط بوزارة البيئة والتنمية المستدامة، السيد الحسن ولد مولود، قدم عرضا فنيا تضمن حيثيات عمليات البذر الجوي وانعكاسها الإيجابي على الغطاء النباتي في المناطق المستهدفة.
وشرح بإسهاب الخطوات التي ستجري فيھا العملية وكميات وأصناف بذور الأشجار التي سيتم بذرھا جوا والمدة الزمنية المحددة للحملة.