رئيس الجمهورية يشرف على إطلاق مشروع الربط بالكابل البحري الدولي للألياف البصرية في نواذيبو

أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم الإثنين بمدينة نواذيبو على إطلاق مشروع الربط بالكابل البحري الدولي “ألالينك” (EllaLink)، في خطوة استراتيجية لتعزيز موقع موريتانيا في خارطة الربط الرقمي العالمي.
ويمتد الكابل على مسافة 669 كلم بحريًا داخل المياه الإقليمية الموريتانية، ليربط البلاد مباشرة بشبكات الإنترنت في أوروبا وأمريكا، ويحتوي على زوجين من الألياف البصرية بسعة 200 جيجابايت/ث قابلة للتوسعة حتى 500 جيجابايت/ث، وسعة قصوى تبلغ 12 تيرابايت/ث.
وتم تجهيز المحطة بأحدث التكنولوجيا لضمان استمرارية وجودة الخدمة، بما في ذلك مكررات إشارة حديثة، ونظام طاقة متكامل، ومساحات عمل متطورة، مع الالتزام بمعايير الجودة والسلامة والبيئة.
وتقدر الكلفة الاجمالية للمشروع، الممول من البنك الأوروبي للاستثمار ودعم من الاتحاد الأوروبي، بأكثر من 43.5 مليون يورو، منها 25.6 مليون يورو مخصصة للتنفيذ و17.9 مليون يورو للصيانة لمدة 25 سنة.
وفي كلمة بالمناسبة أوضح معالي وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة السيد أحمد سالم بده أتشفغ، أن المشروع يشكل نقطة تحول مفصلية في تطوير قطاع الاتصالات بموريتانيا، ويخدم عدة أهداف استراتيجية، منها تعزيز أمان ومرونة الشبكة الوطنية عبر توفير مصدر ثان للإنترنت وتحسين جودة الإنترنت بزيادة السرعة 5 مرات وخفض الأسعار بـ20%.
وأضاف أنه سيمكن كذلك من تحقيق نمو اقتصادي متوقع بنسبة 2% في الناتج المحلي الإجمالي، وخلق وظائف في القطاع الرقمي؛ فضلاً عن دوره في دعم البحث العلمي والتعليم بربط الجامعات بالشبكات البحثية الدولية؛ وتسريع التحول الرقمي الحكومي وتعزيز الشفافية وجودة الخدمات؛ وجذب الاستثمارات وتطوير الاقتصاد الرقمي وبيئة ريادة الأعمال؛ وكذا تعزيز مكانة موريتانيا الإقليمية كمركز للربط الرقمي؛ ورفع كفاءة البنية التحتية الوطنية استعدادًا لتقنيات مثل المدن الذكية و5G.
وخلص إلى أن هذا المشروع يعد تجسيدًا لرؤية موريتانيا نحو بناء اقتصاد رقمي متكامل، وتعزيز حضورها في النظام الرقمي العالمي، بما يعكس إرادة سياسية قوية نحو التنمية والتحديث والابتكار.
حضر وضع حجر الأساس والي داخلت نواذيبو السيد ماحي ولد حامد؛ ورئيس المجلس الجهوي لداخلت انواذيبو السيد محمد المامي ولد أحمد بزيد؛ وعمدة بلدية انواذيبو السيد القاسم ولد بلالي، وعدد من أطر وزارة التحول الرقمي وعصرنة الإدارة.