رئيس الجمهورية يدشن مشروع تقوية نظام تزويد مدينة نواذيبو بالمياه الصالحة للشرب من بولنوار

دشن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الاثنين مشروع تقوية نظام تزويد مدينة نواذيبو بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من بولنوار.
وتابع فخامة رئيس الجمهورية خلال حفل التدشين عروضا حول مكونات هذا المشروع وطاقته الإنتاجية، ونسبة مساهمتها في تغطية احتياجات المدينة من المياه، والإجراءات الفنية التي تم اعتمادها لتنفيذ هذا المشروع الهام، وذلك قبل أن يقوم سيادته بقطع الشريط الرمزي وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، إيذانا ببدء تدفق مياه هذا المشروع نحو مدينة نواذيبو.
وتم في إطار تنفيذ هذا المشروع إنجاز وتجهيز 10 آبار استغلال من بحيرة بولنوار لإنتاج 10 آلاف متر مكعب في اليوم، وتأهيل 21 بئرا قائمة، وإنشاء شبكة كهربائية بجهد متوسط تمتد على طول 15 كلم لتأمين التيار الكهربائي لتشغيل الآبار الجديدة، وبناء شبكة كهربائية بجهد منخفض بطول 34.5 كلم لتأمين تغذية مختلف المكونات الكهربائية للمشروع (الضخ – النقل – الخزانات)، إضافة إلى وضع نظام تحكم عن بعد لتسيير المياه من مصادر الإنتاج إلى المدينة عبر مختلف المراحل.
وتم في إطار هذا المشروع كذلك اقتناء وتركيب أنابيب لنقل المياه من بولنوار إلى نواذيبو بقطر 800 مم وطول 76.55 كلم، وإنشاء قطب تخزين وتوزيع جديد بمدينة نواذيبو يتكون من خزان نصف أرضي بسعة 5000 م³، ومحطة ضخ بتدفق 388.8 م³ في الساعة، وتركيب 7.76 كلم من أنابيب الحديد بقطر يتراوح بين 300 و1000 مم داخل المدينة، إضافة إلى مبان للاستغلال الإداري والفني.
وتضمنت مراحل تنفيذ هذا المشروع الهام الذي بلغت تكاليف تنفيذه، 32 مليار أوقية قديمة بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وإنجاز شبكة جديدة لتوزيع المياه بمدينة نواذيبو تتكون 43.1 كلم من الأنابيب، مع تنفيذ 3000 توصيلة جديدة.
وأوضحت وزيرة المياه والصرف الصحي، السيد آمال بنت مولود، في كلمة خلال حفل التدشين، أن أهمية هذا الإنجاز لا تقتصر على حجمه الفني واللوجستي، بل تتجاوزه ليجسد بعمق المقاربة، التي تجعل من خدمة المواطنين حجر الزاوية في السياسات العمومية، ومن تيسير نفاذهم إلى الخدمات الأساسية أولوية قصوى، باعتبارهم الغاية الأولى في كل رؤية، والمستفيد الأول من كل إنجاز.
وأضافت أنه مع دخول هذا المشروع الخدمة، تصبح القدرة الإنتاجية من بحيرة بولنوار، مدعومة بعشر آبار احتياطية أنجزتها الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم)، قادرة على تجاوز 35 ألف متر مكعب يوميا، مما يشكل تطورا نوعيا في تأمين احتياجات مدينة نواذيبو من المياه.
وقالت إن هذا المشروع سيمكن من تعزيز الإنتاج، وتوسيع نطاق التوزيع، ليمكن المدينة من مواكبة النمو السكاني والعمراني والاقتصادي، مشيرة إلى أن القطاع يعمل على إطلاق مخطط توجيهي شامل للمدينة، يواكب توسعها العمراني ونموها السكاني، ويؤسس لتخطيط مستدام يلبي حاجياتها المستقبلية.
وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من أن الدراسات الأولية تشير إلى أن الكمية المنتجة حاليا من الماء كافية لتغطية حاجيات مدينة نواذيبو خلال السنوات المقبلة، فإن أهمية المدينة باعتبارها منطقة حرة، ووجهة سياحية وصناعية، تستدعي مواكبة تطورها بكميات إنتاج كافية تلبي مختلف أنماط الاستخدام، منبهة إلى أن القطاع وانطلاقا من ذلك أطلق دراسة فنية لإنشاء محطة كبرى لتحلية مياه البحر، بطاقة إنتاجية تصل إلى 50 ألف متر مكعب يوميا، كمشروع هيكلي من شأنه أن يغطي حاجيات المدينة على المدى المتوسط، ويضمن استباق متطلباتها المستقبلية.
واستعرضت نماذج من الإنجازات التي تحققت خلال السنوات القليلة الماضية في قطاع المياه والتي شملت تشييد مئات الشبكات المائية في مختلف ربوع الوطن، وحفر وتجهيز مئات الآبار، وإطلاق عدد كبير من المشاريع الهيكلية التي توحدت في هدف واحد، هو زيادة الإنتاج وتوفير الماء كما ونوعا للسكان.
للتذكير فإن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، كان قد وضع حجر الأساس لمشروع تقوية نظام تزويد مدينة نواذيبو بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من بولنوار، يوم 23 دجمبر سنة 2022