رئيس الجمهورية يقدم عرضا عن إنجازات لجنة رؤساء دول وحكومات المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض لعام 2024

رئيس الجمهورية يقدم عرضا عن إنجازات لجنة رؤساء دول وحكومات المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض لعام 2024
أديس أبابا (اثيوبيا)
1:06 مساءً | 16 فبراير 2025
قدم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الأحد، عرضا مختصرا للتقرير المفصل أمام القمة ال 38 لمؤتمر رؤساء الدول وحكومات الاتحاد الإفريقي، في أديس أبابا، عن إنجازات المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض لعام 2024.
وأكد فخامة رئيس الجمهورية في هذا التقديم المختصر للتقرير، أن العام المنصرم شهد أزمات صحية كبيرة، أبرزها تفشي أمراض جدري القردة (Mpox)، فيروس ماربورغ، والكوليرا، والتي تفاقمت بسبب تغير المناخ والصراعات، مؤكدا أن مركز إفريقيا لمكافحة الأمراض لعب دورا حيويا في التعامل مع هذه الأزمات رغم اعتماده المفرط على التمويل الخارجي، الذي يمثل 90% من ميزانيته.
وذكر أن مركز إفريقيا لمكافحة الأمراض استجاب بسرعة في التعامل مع هذه الأزمات من خلال تنفيذ تدابير مناسبة لحالة الطوارئ التي عرفتها الصحة العمومية في القارة، ولم تتأخر المنظمة عندما تفشى وباء جدري القردة في الإعلان عنه ك”حالة طوارئ صحية عامة للأمن القاري (PHECS)”، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO)، قامت بتنسيق الاستجابة وإرسال خبراء إلى الميدان، مشيرا إلى أنه بفضل هذه الجهود، حصلت على التزامات مالية بقيمة 1.1 مليار دولار وتوفير 1.7 مليون جرعة لقاح، مما مكن من التدخل في 29 دولة إفريقية متضررة أو معرضة للخطر.
وفي مجال مكافحة أوبئة أخرى، أوضح رئيس الجمهورية أن المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض لعب أيضا دورا رئيسيا في هذا المجال، ففي رواندا، مكن دعمه في مجال العلاجات واللقاحات من احتواء تفشي وباء ماربورغ، مما حد من الإصابات إلى 56 حالة والوفيات إلى 12 وفاة، وفي تنزانيا، مكن تدخله من تعزيز اليقظة واكتشاف 53 حالة مشتبه بها، وعلاوة على ذلك، قدم المركز أيضا الدعم لخمسة عشر دولة في مكافحة الكوليرا، من خلال توفير اللقاحات وتعزيز أنظمة المراقبة الصحية، واستثمر المركز في تعزيز قدرات المراقبة الصحية ومواجهة الأوبئة.
وأضاف أن المركز قام بتوسيع شبكات المختبرات القادرة على إجراء تشخيص التسلسل الجيني من 7 دول في 2019 إلى 43 دولة في 2024، لكن تمويل الـ 30%المتبقية لا يزال يشكل تحديا.
وعزز المركز أيضا دوره في حكامة الصحة العالمية من خلال المشاركة في محافل دولية مثل مجموعة العشرين ومجموعة السبع، لضمان مراعاة الأولويات الإفريقية في السياسات الصحية العالمية.
ويؤكد هذا التقرير على الحاجة الملحة لتعزيز الاكتفاء الذاتي الصحي لإفريقيا من خلال تقليل الاعتماد على التمويل الخارجي، مع تطوير القدرات المحلية للوقاية والمراقبة وإنتاج المواد الصحية.
لذلك، دعا فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، نظراءه الأفارقة إلى التزام أقوى لضمان الأمن الصحي لقارتنا العزيزة.