وزارة الزراعة والسيادة الغذائية تدشن جسرا في بوكي لفك العزلة عن مناطق الإنتاج

اشرف السيد احمد سالم ولد العربي، الامين العام لوزارة الزراعة والسيادة الغذائية مساء اليوم الاثنين ببلدية بوكي على تدشين جسر شينل _ بوكي وذلك ضمن الفعاليات المخلدة للذكرى ال64 لعيد الاستقلال الوطني.

وستمكن هذه المنشأة الجديدة والتي تدخل ضمن برنامج الشركة الوطنية للتنمية الريفية “صونادير” من فك العزلة عن مناطق الانتاج والتدخلات المستعجلة، والوصول إلى مناطق زراعية كبيرة تقدر بألفي هكتار في منطقتي “شينل” و”غانكي والو” .

وبلغ الغلاف المالي لهذه المنشأة وحدها عشرة ملايين وسبعة واربعين الف اوقية جديدة على نفقة الدولة الموريتانية تولت الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال ” سنات” تنفيذها في ظرف ثلاثة اشهر.

ويبلغ طول جسر شينل _ بوكي 43.03 امتار وعرضه سبعة امتار وارتفاعه الكلي 3.9 امتار.

واوضح الامين العام لوزارة الزراعة والسيادة الغذائية في كلمة له بالمناسبة أن هذا الجسر يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، نظرًا لدوره الحاسم في فك العزلة عن مناطق زراعية تقدر مساحتها بـحوالي 2000 هكتار، بالإضافة إلى القرى التي ستستفيد من هذا المشروع ، خصوصًا قريتي “تيانل” و”غانكي والو” ، اللتين كانتا معزولتين خاصة خلال موسم الأمطار .

وأضاف انه اليوم، وبفضل إنجاز هذا الجسر، هاهي هذه المنطقة تودع العزلة في جميع مواسم العام ، وإلى غير رجعة .

وأضاف أن إنجاز هذا المشروع، الذي شكل مطلبًا قديمًا للسكان المحليين، يأتي ضمن برنامج صيانة المحاور المائية وفك العزلة عن مناطق الإنتاج ، وذلك ضمن برنامج تعاقدي مع وزارة الزراعة والسيادة الغذائية ممثلة في الشركة الوطنية للتنمية الريفية “صونادير” وبمراقبة ميدانية من طرفها ، وتنفيذ الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال “سنات”، مشيرا الى ان هذا المشروع يشكل أولوية قصوى بالنسبة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني حرصا منه على ضرورة فك العزلة عن مناطق الإنتاج لتسهيل نقل المدخلات الزراعية والمحاصيل، وتهيئة الظروف المواتية لزراعة تنافسية مزدهرة من خلال توفير الموارد المائية للري، وإعادة تأهيل المناطق المروية .

وأشار إلى أن التوجه مكّن من صيانة 86 كيلومترًا من المحاور المائية، وإنجاز ثلاثة جسور رئيسية، بما في ذلك جسر تيانل ، وإنشاء 22 كيلومترًا من الطرق لفك العزلة، بالإضافة إلى أعمال تدعيم في أكثر من 60 منطقة زراعية، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 151 مليون أوقية جديدة .

وبين انه في أفق العام القادم 2025 تعمل حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي ممثلة في وزارة الزراعة والسيادة الغذائية على تخصيص مزيد من الموارد لتعزيز المكتسبات، خاصة في مجال تأمين الموارد المائية ، كما سيتم التركيز خلال الفترة القادمة على إعادة تأهيل المناطق المروية وحمايتها من خلال بناء السدود والمنشآت المائية، وفك العزلة عن مزيد من مناطق الإنتاج، استجابة لتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بالوقوف مع السكان للحد من الاثار التي خلفتها فيضانات موسم الأمطار الأخير .

وشدد على القائمين على شركتي “صونادير” و”سنات” من اجل تنفيذ أعمال هذا المشروع الهام وفقا للمعايير الفنية المعتمدة ، وضمن المدة الزمنية المحددة سلفا .

وكان العمدة المساعد لبلدية بوكي السيد انغايدي عبد الرحمن امادو ألقى كلمة ترحيبية شكر في مستهلها باسم الساكنة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والحكومة على انجاز هذا المرفق الهام .

وقال ان هذا الانجاز ينضاف الى انجازات اخرى لامست انشغالات السكان في مختلف مناطق الوطن وسيلعب دورا كبيرا في الرفع من مستوى التنمية المحلية.

وبعد الحفل قطع الامين العام لوزارة الزراعة والسيادة الغذائية الشريط الرمزي ايذانا ببدء تشغيل جسر شينل _ بوكي وذلك بعد تلقى شروحا فنية من القائمين على انجاز هذه المنشأة تضمنت خصوصياتها الفنية واهميتها في فك العزلة وتسهيل انسيابية مرور الاشخاص وممتلكاتهم عبرها بكل اريحية وطمأنينة خاصة في موسم الامطار.