السفارة الجزائرية بنواكشوط تُحيي الذكرى الـ70 لثورة التحرير

ظمت السفارة الجزائرية بنواكشوط مساء أمس الخميس في نواكشوط، حفل استقبال بمناسبة تخليدها للذكرى الـ70 لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية في الفاتح من نوفمبر 1954 تحت شعار: “نوفمبر المجيد وفاء وتجديد”.

وقد مثّل الحكومة في هذا الحفل معالي وزير العدل محمد محمود ولد الشيخ عبد الله ولد بيه، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والموريتانيين في الخارج وكالةً؛ ومعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد يعقوب ولد أمين، ومعالي وزير الطاقة والنفط السيد محمد ولد خالد؛ والسفير الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج السيد بال محمد الحبيب.

وفي كلمته بالمناسبة، قال سعادة السفير الجزائري المعتمد لدى موريتانيا؛ السيد محمد بن عتو؛ إنهم يستذكرون في هذا اليوم، وباعتزاز، التضحيات الجسام التي بذلها الشعب الجزائري في كفاحه ضد الاستعمار الفرنسي، وصراعه المرير من أجل استرجاع سيادته وكرامته، مؤكدا أن هذا اليوم مناسبة لتجديد العهد مع شهداء الجزائر الأبرار وبطولاتهم واستلهام العبر من مآثرهم وتأكيد العزم على مواصلة مسار التشييد وبناء صرح الجزائر التي حلم بها من قدموا أرواحهم فداءً للوطن.

ونوه سعادة السفير الجزائري بمستوى وعمق العلاقات الثنائية التي تربط الجزائر بموريتانيا وما تشهده على الدوام من تعزيز علاقات التعاون المتميزة؛ والروابط الأخوية المتجذرة في التاريخ؛ حيث تميزت سنة 2024 في البلدين بإجراء انتخابات رئاسية أسفرت نتائجها عن تجديد الثقة في قائدي البلدين لعهدة ثانية؛ مؤكدا أنه بتجديد الثقة في قائدي البلدين تتجدّد معها الإرادة السياسية التي عبرا عنها في لقاءاتهما المتكررة والتي كان آخرها الزيارة التي أداها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للجزائر لحضور العرض العسكري ومشاركة الجزائر احتفالاتها بالذكرى السبعين لثورة الفاتح من نوفمبر 1954.

وأشاد سعادة السفير في هذا السياق بالمبادرات والجهود المتميزة التي يقوم بها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي من أجل الدفاع عن مصالح القارة وإيجاد الحلول لمشاكلها وتمثيلها المشرف في المحافل الدولية والمساهمة في تعزيز التكامل والاندماج الافريقي.

وأردف أن العلاقات الثنائية تُرجمت في الجانب الاقتصادي في الارتفاع المستمر في المبادلات التجارية والاستثمارية بأكثر من 150% لتُصبح الجزائر أول شريك إفريقي لموريتانيا؛ بالإضافة إلى إطلاق العديد من المشاريع الهامة كافتتاح البنك الجزائري بموريتانيا ومعرض المنتجات الدائمة.