افتتاح ورشة تكوينية حول الدروس النسقية والدعامات التربوية

نظمت وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي اليوم الجمعة بنواكشوط، ورشة تكوينية لصالح المديرين الجهويين للتعليم حول “تعميم الدروس النسقية وتوزيع الدعامات التربوية”.

وتهدف هذه التجربة إلى تمكين التلاميذ من الكتابة والقراءة بشكل صحيح من خلال دروس سماعية، حيث توازي التجربة النسقية التهجية التقليدية التي يتعلم من خلالها الأطفال القراءة والكتابة في المحاظر الموريتانية.

كما سيتلقى المشاركون في هذا الورشة التي تدوم يوما واحدا عروضا تكوينية حول الدروس النسقية وطرق تطبيقها.

وقال الأمين العام لوزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي، السيد يحي بوب الطالب، إن هذا الملتقى يأتي في إطار تجسيد التزامات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في مجال التعليم، وذلك من خلال البحث عن حلول لمختلف المشاكل والاختلالات التي يعاني منها القطاع، حيث تضمن القانون التوجيهي ضرورة تملك التلاميذ الطلاقة اللغوية والكفايات الأساسية في الحساب وذلك خلال المستوى الرابع من التعليم الابتدائي.

وأضاف أنه تم اختيار الدروس النسقية بوصفها مقاربة تحمل المعلم والمتعلم على استيعاب وتصحيح اختلالات التعلم، حيث بدأت تجربة هذه المقاربة التربوية مع إرساء دعائم المدرسة الجمهورية خلال العام الدراسي 2022 و2023 بدعم من البنك الدولي، حيث ستدخل مع العام الدراسي القادم مرحلة التعميم على السنة الأولى بالنسبة للغة العربية والحساب وفي السنة الثانية في اللغة الفرنسية.

وبين أن نجاح تعميم هذه المقاربة، كغيرها من السياسات الإصلاحية للقطاع، يتوقف على مهنية المديرين الجهويين وصرامتهم في تنفيذ مختلف محطاتها بدءا باختيار المعلمين وتثبيتهم في المستويات التي تلقوا التكوين على تدريسها وذلك من خلال الإشراف على طاقم التأطير عن قرب وحمله على أداء مهامه في المتابعة والتكوين.

وأشار إلى أن المكانة التي يحتل الكتاب المدرسي في العملية التربوية كمساعد للمعلم في التحضير والتخطيط التربوي وللمتعلم يستدعي الحرص على ضرورة وصوله إلى التلاميذ والتأكد من صيانته وحسن استغلاله في مقدمة المهام التربوية.