وزارة البيئة تنظم حفلا لتشجير الشريط الكثبي لشاطئ نواكشوط

ظمت وزارة البيئة، مساء اليوم الأربعاء، على شاطئ المحيط الأطلسي بنواكشوط، حفلا لتشجير شريط الكثبان الساحلي، و ذلك في إطار الأسبوع الوطني للشجرة.

وأوضحت معالي وزيرة البيئة، السيدة لاليا علي كامارا، في كلمة لها بالمناسبة، أن إطلاق عملية تشجير أحد المواقع الهشة الـ18 من الشريط الشاطئي المحاذي لمدينة نواكشوط حدث يندرج في إطار فعاليات الأسبوع الوطني للشجرة، الذي يخلد هذه السنة تحت شعار “لكل موريتاني شجرة”.

وأشارت إلى أن الكثيب الرملي الشاطئي لنواكشوط شهد منذ عقود استغلالا مفرطا بدعوى احتياجات البناء في العاصمة، مما أدى إلى إضعاف البنية الكثيبية بشكل عام، وفي بعض الأماكن ظهرت ثغرات من جرّاء التأثير المتضافر للإنسان (العمران سيئ التخطيط، تشييد البنية التحتية، وتدمير الغطاء النباتي).

وأضافت أن هشاشة هذا الشريط خطر يهدد مدينة نواكشوط التي يعيش فيها ما يقرب ثلث سكان البلد، مشيرة إلى أنه في حال تسرب مياه البحر تتوقع الدراسات غرق ما يقرب من 30% من المدينة إلى حد لا يمكن قياسه وتعطّل العديد من البنى التحتية الاستراتيجية الواقعة على الشاطئ.

وفي مواجهة هذه المخاطر الكبيرة، قالت معالي الوزيرة إنه توجد حلول وقائية وتصحيحية يمكن أن تسهم إما في تخفيفها أو التكيّف مع آثارها، وتشمل التدابير المُوصَى بها إنجاز الأشغال المعززة للشريط الشاطئي، وتنفيذ برنامج لاستزراع النباتات على طول الشاطئ وحول المدينة، والتحكّم في شَغل الأراضي، أي على مستوى المجال العمومي المحاذي للبحر، وأخيرا تعميم الحلول المعتمدة على الطبيعة لحماية شاطئ نواكشوط على المدى الطويل.

وأكدت أن الحفاظ على البيئة يمثل تعهدا من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي أدرج هذه القضية في صميم برنامجه الانتخابي “طموحي من أجل الوطن” وبرنامجه “أولوياتي” الموسع.

وأكدت أن عملية التشجير هذا المساء تتمثل في تعبئة 1200 شتلة من أنواع نباتية تتأقلم تماما مع البيئة الشاطئية مثل نبات الفيلو والطرفاء