انطلاق ورشة عمل حول تعزيز التعاون بين بلدان البحر الأبيض المتوسط في مجال الصحة النباتية

بدأت اليوم الثلاثاء في نواكشوط أعمال الورشة الإقليمية الثالثة التي تدوم أشغالها يومين، حول تعزيز التعاون بين بلدان البحر الأبيض المتوسط في مجال الصحة النباتية، بمشاركة دول المغرب العربي وخمس دول من جنوب أوروبا وهي فرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال وإسبانيا.
وترمي هذه الورشة، المنظمة من طرف وزارة الزراعة والسيادة الغذائية، بالتعاون مع شبكة البحر الأبيض المتوسط حول الصحة النباتية، إلى تعزيز التعاون والشراكة وتبادل المعلومات والخبرات في مجال الصحة النباتية.
وأوضح الأمين العام لوزارة الزراعة والسيادة الغذائية السيد أحمد سالم ولد العربي، في كلمة له بالمناسبة، أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تواجه تحديات متزايدة نتيجة التغيرات المناخية وانتشار الآفات النباتية العابرة للحدود وزيادة حركة التجارة في المنتجات النباتية، مضيفا أنه من هذا المنطلق يأتي تنظيم هذه الورشة لتكون منصة لتنسيق الجهود وتعزيز العمل المشترك، مما يسهم في حماية التراث النباتي وضمان سلامة المنتجات الزراعية.
وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لقطاع الزراعة والسيادة الغذائية في بلادنا، والذي جسدته حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي في برامج ومشاريع.
وثمنت المديرة العامة للمنظمة الأورومتوسطية للصحة النباتية السيدة اولغا تيكا، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مبادرة تنظيم هذه الورشة بين البلدان التي تتقاسم نفس التحديات في مجال تسيير الآفات النباتية العابرة للحدود.
وقالت إن منظمتها تعمل في هذا المجال وفق معايير محددة، وان هذه الورشة ستمكن من العمل معا من أجل تعزيز الجهود لرفع هذه التحديات.
ونبه المدير التنفيذي للمنظمة الإقليمية للصحة النباتية في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا الدكتور محمد حبيب بن جامع إلى أهمية تنسيق الجهود الاقليمية لمجابهة المخاطر المتعلقة بالصحة النباتية.
ودعا إلى تعميق النقاش للخروج بتوصيات جادة تخدم عمل شبكة التعاون في مجال الصحة النباتية حول المتوسط.