رئيس الجمهورية يدعو إلى تجاوز التجاذبات الضيقة وترسيخ ثقافة الحوار والتعاون خدمة للوطن

 

وأكد أنه لن يدخر جهدا في سبيل تنمية هذا البلد، وتوفير الجو المناسب لحوارات ونقاشات يشارك فيها جميع الموريتانيين دون استثناء.

وأضاف أنه استمع بعناية إلى مداخلات الإخوة والأخوات، مبرزا أنها كانت بالفعل مداخلات مهمة ومفيدة، تناولت بوضوح هموم المواطنين وتطلعاتهم المشروعة.

وأوضح فخامة رئيس الجمهورية أن السادة الوزراء قدموا ردودا وافية على استشكالات المتدخلين، أوضحت حجم الجهود المبذولة لتنفيذ المشاريع التنموية قيد الإنجاز، وأكدت حرص الحكومة على معالجة مختلف الإشكالات المطروحة والعمل الجاد لتلبية مطالب السكان في شتى المجالات.

وأكد أنه، كما قال مرارا لجميع الموريتانيين، ماض بعزم وإصرار في سبيل إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التنموية، سواء على مستوى هذه المقاطعة أو على المستوى الوطني، مبرزا أن شغله الشاغل هو تنفيذ التعهدات التي قطعها أمام الشعب الموريتاني، والعمل باستمرار على ترجمتها إلى واقع ملموس يخدم المواطنين في حياتهم اليومية.

وقال فخامة رئيس الجمهورية: “لم أتخذ أي التزام إلا وأنا مؤمن تماما بقدرتنا على تنفيذه، ولم أقطع وعدا إلا بنية صادقة لتحقيقه”.

وأشار إلى أن تنفيذ البرنامج الذي وضعه ليس غاية في ذاته، بل وسيلة لتحقيق طموحات هذا الشعب العزيز، مبرزا أنه يدرك حجم التحديات التي تواجهه، لكنه على يقين بأن تكاتف الجهود سيثمر نتائج كبيرة، فالوطن بحاجة إلى سواعد جميع أبنائه، مهما كانت مشاربهم أو مواقعهم.

وجدد فخامته التأكيد على أن مصلحة البلد تظل فوق كل الاعتبارات السياسية الضيقة، مبرزا أنه يسعى دائما إلى ترسيخ ثقافة الاحترام والتعاون بين مختلف الأطراف السياسية من أجل كل ما يفيد البلد، لأن ما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا، فالوطن يسع الجميع، ونجاحه مسؤوليتنا جميعا.

وكان فخامة رئيس الجمهورية قد أشاد في مستهل هذا اللقاء بمدينة تمبدغة، التي تشكل مركزا ديناميكيا نابضا بالحياة، وحاضنة للأسواق والتجارة، منوها إلى أن هذه المدينة ظلت صلة وصل بين مختلف مناطق ولاية الحوض الشرقي، وجسرا يربط بين حلقات التنمية في الولاية، لما تمتاز به من موقع جغرافي استراتيجي، وأهمية اقتصادية واجتماعية كبرى.

وعبر فخامته عن سروره وخالص شكره وامتنانه لكافة سكان المدينة على الاستقبال الحار والمميز، مبرزا أنه يجسد روح الانتماء والوفاء للوطن، ويعكس وعيهم العميق بأهمية هذه الزيارة وأهدافها. كما نوه إلى أن الحضور الجماهيري الكبير الذي شارك في الاستقبال دليل واضح على حيوية المدينة ووعي أبنائها.

وأشار فخامة رئيس الجمهورية إلى أن الهدف من اللقاء هو الاستماع إلى المواطنين والاطلاع عن قرب على تطلعاتهم ومقترحاتهم، والتداول في القضايا التي تهمهم وتخص مقاطعتهم، مبرزا أن ما تحقق من إنجازات في هذه المقاطعة هو ثمرة تعاونِ الجميع، وأن هناك الكثير من التحديات التي تتطلب منا جميعا مزيدا من التضامن والتكاتف.

وأوضح فخامة رئيس الجمهورية أنه وجه الحكومة إلى إعطاء أولوية قصوى لمشاريع البنية التحتية والتنمية المحلية في مقاطعة تمبدغة، إدراكا منه لما تمثله من أهمية بالغة في دعم النشاطين الزراعي والتجاري، وتحسين ظروف عيش المواطنين، مؤكدا مواصلة العمل من أجل ترجمة هذا الاهتمام إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع، تحقيقا للتنمية الشاملة التي يتطلع إليها الجميع.