قطاع الطاقة والنفط يطلق ورشة عمل حول تنفيذ مدونة الهيدروجين الأخضر وإصلاح قطاع الكهرباء

وتندرج أعمال هذه الورشة في إطار الدعم الفني الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لموريتانيا من أجل تنفيذ استراتيجيتها الوطنية للانتقال الطاقوي والتنمية الصناعية المستدامة.
وفي كلمة بالمناسبة، عبّر الأمين العام عن امتنان للاتحاد الأوروبي على دعمه وشراكته النموذجية، مشيرًا إلى أن موريتانيا، تحت قيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، انخرطت في انتقال طاقوي طموح يهدف إلى تحقيق النفاذ الشامل إلى الطاقة في أفق 2030، وتعزيز اقتصاد منخفض الكربون وصناعي مستدام، وجعل البلاد قطبًا إقليميًا في مجال الطاقة.
وأوضح أن هذه الرؤية تتجسد من خلال إصلاحات هيكلية كبرى، من أبرزها إعداد خارطة الطريق للهيدروجين منخفض الكربون المعتمدة سنة 2022، وإصدار مدونة الهيدروجين الأخضر في أكتوبر 2024، فضلًا عن إصلاح قطاع الكهرباء الرامي إلى تعزيز الحوكمة والنجاعة والمشاركة الفاعلة للقطاع الخاص.
من جانبه، أشاد سعادة السفير رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في بلادنا بالتقدم الكبير الذي أحرزته الحكومة الموريتانية في مجال تحديث قطاع الكهرباء وتعزيز الحوكمة الطاقوية، وتشجيع تطوير الهيدروجين الأخضر، معتبرًا أن هذه الجهود تعكس إرادة واضحة لبناء نموذج وطني للانتقال الطاقوي المستدام.
وأكد سعادته ثقة الاتحاد الأوروبي في الإمكانات الاستثنائية التي تمتلكها موريتانيا في مجال الطاقات المتجددة، معربًا عن قناعته بأن البلاد قادرة على أن تصبح نموذجًا للانتقال الطاقوي في إفريقيا وشريكًا استراتيجيًا لأوروبا في مجال الطاقات الخضراء.
وخُصص اليوم الأول من الورشة لعرض دليل تنفيذ مدونة الهيدروجين الأخضر وخطة العمل الخاصة بتفعيل خارطة طريق الصناعة منخفضة الانبعاثات الكربونية في موريتانيا، فيما سيُخصص اليوم الثاني لعرض حصيلة الأنشطة المنجزة في إطار إصلاح قطاع الكهرباء.
وقد أُعدت هذه الوثائق من طرف الوزارة بالتعاون مع بعثة المساعدة الفنية للاتحاد الأوروبي (TAF-UE).
وجرت فعاليات الورشة بحضور عدد من كبار أطر وزارة الطاقة والنفط، والمدير العام للشركة الموريتانية للكهرباء (صوملك)، وممثلين عن الشركاء الفنيين والماليين.