وزيرة التربية: موريتانيا ماضية في تعزيز تأهيل المعلمين وتطوير أدائهم المهني

استعرضت معالي وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، السيدة هدى باباه، اليوم الجمعة في العاصمة الغانية آكرا، تجربة موريتانيا في مجال تعزيز تأهيل المعلمين وتطوير أدائهم المهني.
وأكدت خلال جلسة نقاش بعنوان “المقاربات المبتكرة والمستدامة في تكوين المعلمين والتطوير المهني المستمر خلال عقد التعليم في إفريقيا”، ضمن فعاليات الملتقى الإفريقي الدوري للتعليم، الذي تستضيفه العاصمة الغانية آكرا، أن المعلم يمثل حجر الزاوية في أي إصلاح تربوي ناجح.
وأشارت إلى أن السياسة الوطنية لتكوين المعلمين تنسجم مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، ومع أجندة إفريقيا 2063، وإعلان نواكشوط 2024، وذلك في إطار البرنامج الوطني لتنمية النظام التربوي (PNDSE III 2024–2032).
وسلطت معالي الوزيرة الضوء على عدد من المبادرات التي اعتمدتها موريتانيا لتحسين جودة التعليم، من أبرزها: الدروس الموجهة في التعليم الابتدائي، ونظام التكوين الهجين الذي يجمع بين التكوين الحضوري وعن بعد عبر منصة «تنـوير»، التي سيبدأ العمل بها خلال شهر نوفمبر 2025، وربط المسار الوظيفي بالتكوين المستمر.
كما أشارت إلى إطلاق نظام المعلومات المتكامل (SIRAGE) لتحديث الحوكمة التربوية والإدارية، وتعزيز الشفافية في تسيير القطاع.
وأوضحت السيدة الوزيرة أن نتائج التقييمات الأولية مشجعة، حيث تحسنت مكتسبات التلاميذ في القراءة والكتابة، وتعزز انسجام الممارسات التربوية، مؤكدة أن موريتانيا تمضي بثقة نحو نموذج تعليمي مستدام يقوم على الجودة والابتكار والإنصاف، رغم التحديات القائمة.
واختتمت معالي الوزيرة مداخلتها بالدعوة إلى مزيد من التعاون الإفريقي وتبادل الخبرات، من أجل بناء «إفريقيا المعرفة» القادرة على النهوض بقطاع التعليم وتحقيق التنمية المستدامة.
كما شاركت السيدة الوزيرة في اجتماع مغلق ضم الوزراء المشاركين في الملتقى، تناول أبرز الإشكاليات المطروحة في مجال التعليم، وسبل تعزيز التعاون الإفريقي–الإفريقي للنهوض بالقطاع.