توقيع مذكرات تفاهم بين موريتانيا والصندوق السعودي للتنمية

وقع معالي وزير الاقتصاد والمالية، السيد سيد أحمد ولد أبوه، اليوم الإثنين في نواكشوط، مع سعادة الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، السيد سلطان بن عبد الرحمن المرشد، مذكرة تفاهم تتعلق بمنحة لتمويل مشروع البرنامج السعودي لحفر الآبار والتنمية الريفية في إفريقيا (المرحلة الخامسة).
ويهدف المشروع الذي تبلغ قيمة تمويله 6 ملايين دولار أمريكي، أي ما يعادل 243 مليون أوقية جديدة، إلى تزويد القرى والمناطق الريفية بالمياه الصالحة للشرب من خلال حفر نحو 40 بئرًا مجهزة بأنظمة ضخ تعمل بالطاقة الشمسية وخزانات علوية وشبكات توزيع متكاملة.
وخلال ذات الحفل، وقع معالي وزير الصحة، السيد عبد الله ولد وديه، ورئيس مجموعة القصبي السعودية، السيد خالد القصبي، عقد تنفيذ مشروع مستشفى الملك سلمان الجامعي بطاقة استيعابية تفوق 300 سرير وتصل مدة تنفيذه 34 شهرا.
كما شملت المراسيم توقيع اتفاقية بين وزارة المياه والصرف الصحي ومجموعة المقاولات المنفذة، لإنجاز المقطعين الأول والثاني من مشروع تزويد مدينة كيفه بالمياه الصالحة للشرب، بتمويل يفوق 100 مليون دولار من الصندوق السعودي للتنمية.
وأكد معالي وزير الاقتصاد والمالية أن هذه المشاريع “تشكل خطوة مكملة لتعزيز العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين منذ عقود”، مبرزًا أنها تترجم التزام فخامة رئيس الجمهورية بتعميم الولوج إلى الخدمات الأساسية، خاصة مياه الشرب.
من جانبه، ثمن معالي وزير الصحة إنشاء مستشفى الملك سلمان الجامعي، معتبرًا أنه سيكون “صرحًا طبيًا رائدًا يعزز المنظومة الصحية الوطنية”. أما معالي وزيرة المياه والصرف الصحي، السيدة آمال بنت مولود، فأشارت إلى أن الصندوق السعودي للتنمية لعب دورًا محوريًا في تسريع إنجاز مقاطع مشروع مياه كيفه.
وأضافت معالي الوزيرة أن القطاع تمكن من إنهاء المناقصات على المقطعين الأوليين الممولين من طرف الصندوق، كما تم التوقيع مع الشركات المنفذة للأشغال إيذانا بانطلاقها في المستقبل القريب.
وأشارت إلى أن دور الصندوق في هذا المشروع لم يقتصر على مواكبة و تعجيل المقطعين الممولين من طرف الصندوق، بل كان له الأثر في تعجيل المقاطع الأخرى الممولة من طرف شركاء في التنمية.
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان عبد الرحمن المرشد أن هذه الاتفاقيات “تجسد عمق التعاون بين المملكة العربية السعودية وموريتانيا”، موضحا أنها تشمل مشاريع في مجالات الصحة والمياه والتنمية الريفية، ستسهم في تحسين ظروف حياة مئات الآلاف من المواطنين.
وأوضح أن الاتفاقيات في مجملها مخصصة لبرنامج حفر الآبار لتوفير المياه، إضافة إلى مشروع إنشاء وتنفيذ مستشفى الملك سلمان الجامعي، الذي يُنتظر أن يسهم في تطوير القطاع الصحي وتعزيز قدرات الكوادر الوطنية.
كما لفت في ذات السياق إلى مساهمة الصندوق السعودي للتنمية في مشروع تزويد مدينة كيفه بمياه الشرب، والذي من شأنه أن يوفر خدمة المياه لأكثر من نصف مليون مواطن موريتاني.