إطلاق النسخة الأولى من الأسبوع الوطني للثقافة والفنون على مستوى مدينة النعمةالنعمة

أشرف معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، مساء السبت بمدينة النعمة، رفقة والي الحوض الشرقي السيد إسلمو ولد سيدي، على انطلاق النسخة الأولى من الأسبوع الوطني للثقافة والفنون على مستوى مدينة النعمة.

وتهدف هذه التظاهرة الثقافية والفنية الكبرى إلى إحياء الذاكرة الوطنية وتعزيز الهوية الموريتانية الجامعة.

ويأتي تنظيم هذا الأسبوع في إطار رؤية وزارة الثقافة والفنون والاتصال لتطوير الفعل الثقافي الوطني، من خلال دعم الإبداع والمبدعين، وصون التراث الثقافي في مختلف تجلياته، وإشراك كل الفاعلين المحليين في رسم ملامح ثقافة وطنية موحِّدة.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد معالي الوزير أن هذا الأسبوع يُمثّل انطلاقة جديدة نحو ترسيخ ثقافة وطنية جامعة تُنصف الموروث الثقافي وتُعلي من شأن الفن والإبداع، موضحاً أن اختيار ولاية الحوض الشرقي لم يكن اعتباطياً، بل تقديراً لدورها المحوري كمهد للثقافة والفنون في البلاد.

وأشار إلى أن النسخة الحالية ستُتبع بمحطات ثقافية نوعية، من أبرزها مهرجان الموسيقى الذي سيُقام في المدينة مطلع أكتوبر المقبل، مشدداً على أن هذه الدينامية الثقافية تُجسّد توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي ما فتئ يُولي أهمية كبيرة للثقافة باعتبارها ركيزة من ركائز التنمية الشاملة.

وأضاف معالي الوزير أن موريتانيا استطاعت في السنوات الأخيرة تحقيق أهداف هامة على المستوى الدولي تمثلت في تسجيل عدد من عناصر التراث الثقافي غير المادي ضمن لوائح منظمة اليونسكو، ما يُؤكد غنى المشهد الثقافي الوطني وضرورة المحافظة عليه وتثمينه.

من جهته، رحّب رئيس جهة الحوض الشرقي السيد محمد ولد التيجاني بالوفد الرسمي، معبّراً عن اعتزاز سكان ولاية الحوض الشرقي باختيار مدينة النعمة لاحتضان النسخة الأولى من هذا الحدث الثقافي الكبير، ومعتبراً أن ذلك يُعدّ تكريماً للجهة وساكنتها التي ما تزال تلعب دوراً محورياً في الحفاظ على الموروث الثقافي الأصيل.

ويتضمن برنامج الأسبوع أنشطة متعددة من بينها: عروض مسرحية وموسيقية، ومعارض للمنتجات الثقافية والتراثية، وندوات فكرية حول الهوية الثقافية، ومسابقات أدبية وشعرية، وفضاءات للنقاش والتبادل بين الفاعلين الثقافيين.

وتعكس هذه التظاهرة، التى تُنظم بشكل لامركزي، توجهًا جديدًا في السياسات الثقافية الوطنية، تقوم على إشراك الجهات في الفعل الثقافي، وتوزيع الأنشطة بعدالة على امتداد التراب الوطني.