الذكرى الأولى لولاية ثانية حاملة للأمل  

 

قبل عام، جدد الشعب الموريتاني ثقته لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مانحًا إياه ولاية ثانية على رأس الدولة. ولم يكن هذا الاختيار اعتباطيًا، بل عكس إرادة الموريتانيين في مواصلة مسار الاستقرار والإصلاح والتقدم الذي أرسى دعائمه منذ بداية ولايته الأولى.

 

لقد أكدت الإنجازات المحققة خلال سنة واحدة صواب هذا الخيار. فبقيادته، تواصل موريتانيا تسجيل خطوات متقدمة وملموسة في عدة مجالات:

• تعزيز اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية من خلال حوكمة قائمة على العدالة والإنصاف والتشاركية

• تحسين البنى التحتية والخدمات الأساسية، خصوصًا في مجالات التعليم والصحة والطاقة؛

• تثمين الثروات الوطنية عبر إدارة مسؤولة ورؤية مستقبلية؛

• ترسيخ الممارسة الديمقراطية بانفتاح سياسي يمهد الطريق لحوار وطني جامع وبنّاء.

 

ويُعد البرنامج الانتخابي للرئيس، المعنون بـ «طموحي»، اليوم خارطة طريق واضحة وواقعية لمستقبل البلاد. إن التنفيذ التدريجي لهذا البرنامج يشكل وفاءً بالعهد الذي قُطع للشعب الموريتاني، والذي يرى فيه فرصة تاريخية لتحقيق تنمية مستدامة وعادلة.

 

وفي هذه اللحظة المفصلية، يصبح من الضروري أن تتكاتف جميع القوى الحية في الوطن – من أحزاب سياسية، ومجتمع مدني، وشباب، ونساء، وفاعلين اقتصاديين وثقافيين – لدعم الرئيس في إنجاز هذا البرنامج. إن وحدة الصف حول هذا الهدف المشترك ستعزز نجاح الحوار الوطني الجاري، الذي يجسد بدوره رؤية التهدئة والمصالحةوالاجماع ويرسخ حكامة التأسيس لمستقبل يحقق تطلعات كافة الموريتانيين لتحقيق العيش الكريم في كنف دولة تسع الجميع.

 

لقد سمحت السنة الأولى من الولاية الثانية لفخامة الرئيس الغزواني، ليس فقط بتأكيد صواب الرؤية القيادية التي تجمع بين التقدم والحكمة، بل كذلك بحفز الجميع على مواكبة الورشات المفتوحة. وهي ورشات ممكنة بفضل تنويع العروض التنموية، ولما لها من آثار إيجابية على مجالات عدة مثل الاستقرار، والعدالة الاجتماعية، والتقدم الجماعي.

 

وهكذا، تنطلق الولاية الثانية للرئيس بزخم متجدد، حاملٍ لآمال عريضة على جميع الأصعدة، وواعدٍ بغدٍ أكثر إشراقًا لموريتانيا. عبد الله ولد احمددامو