حبس ذوي مريض اقتحموا مستشفى واعتدوا على أطباء في مصر

قررت النيابة العامة في مصر حبس 5 متهمين لاقتحامهم مستشفى دكرنس العام بمحافظة الدقهلية، والاعتداء على الأطباء محدثين إصابات وتلفيات بالمستشفى.

وقالت النيابة العامة في بيان، اليوم الأربعاء، إنها باشرت التحقيقات في واقعة اقتحام 5 أشخاص قسم العناية المركزة بمستشفى دكرنس العام، حيث أفاد الأطباء العاملون بالقسم أن عددًا من ذوي أحد المرضى، الذي أُدخل إلى قسم العناية المركزة لتلقي العلاج إثر إصابته في حادث سير، قد دخلوا محل تلقيه العلاج عنوة، دون تصريح من إدارة المستشفى، وفي غير المواعيد المقررة للزيارة.

وأوضح البيان أن الأطباء أنذروا ذوي المريض بوجوب المغادرة، إلا أنهم أصروا على مخالفة التعليمات، وتعدوا على الأطباء بالسب والضرب، مُحدثين إصابات بهم، كما أحدثوا تلفيات جسيمة ببعض الأجهزة الطبية بالقسم، ناشرين الفزع داخل المرفق العام.

واستمعت النيابة العامة إلى أقوال الشهود التي أيدت ما قرره الأطباء، وكلفت الشرطة بإجراء التحريات العاجلة التي أكدت صحة الواقعة.

وجرى ضبط المتهمين، وباستجوابهم أصدرت النيابة العامة قرارًا بحبسهم 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وكلفت إدارة العلاج الحر بحصر التلفيات وتقدير قيمتها، وجارٍ استكمال التحقيقات.

من جانبها، ثمنت نقابة الأطباء قرار حبس المتهمين الخمسة باعتباره رسالة واضحة بأن الاعتداء على الأطقم الطبية أو تعطيل سير العمل في المنشآت الصحية هو جريمة لن تمر دون محاسبة رادعة.

وقالت النقابة إنها تابعت ببالغ القلق والأسف الواقعة، وما صاحبها من اعتداءات لفظية وجسدية على الأطباء وإحداث تلفيات جسيمة بالأجهزة الطبية، مما عرّض حياة الأطباء والمرضى للخطر وأخلّ بسير العمل داخل مرفق طبي عام.

وأكدت النقابة أن حماية الفرق الطبية أثناء أداء واجبهم الإنساني هي مسؤولية مجتمعية وقانونية، مطالبة بضرورة تغليظ العقوبات على جرائم الاعتداء على الأطباء والمنشآت الصحية، وجعلها جرائم لا يجوز التصالح فيها.

كما طالبت النقابة بإطلاق حملات توعية مجتمعية بحقوق المرضى وذويهم وحدود التعامل داخل المنشآت الطبية.