وزارة المياه: تم الشروع في تنفيذ حلول آنية للتخفيف من أزمة العطش بنواكشوط في انتظار تشغيل المنشأة الجديدة لإزالة الطمي

أكدت وزارة المياه والصرف الصحي أنها شرعت في تنفيذ جملة من الحلول الآنية لتخفيف أزمة العطش التي تعيشها العاصمة نواكشوط منذ أيام، وذلك في انتظار اكتمال تركيب المنشأة الجديدة لإزالة الطمي ضمن منظومة آفطوط الساحلي.
وأوضحت الوزارة، في بيان أصدرته، أن هذه الحلول تتمثل في تنظيم التوزيع بالتناوب بين أحياء العاصمة حسب الكميات المتاحة؛ وفتح نقاط جديدة لتوزيع المياه؛ وتوفير خزانات مياه في الأحياء غير المغطاة بالشبكة وتعبئتها بشكل دائم؛ وتأمين ربط الإنتاج القادم من إديني وآفطوط الساحلي مما يساهم في تعزيز الانسيابية وتحسين التوزيع.
ونبه البيان إلى أن تزويد العاصمة نواكشوط بالماء يعتمد حاليا على مصدرين رئيسيين هما: إديني بطاقة إنتاجية حالية تبلغ 45 ألف متر مكعب يوميا؛ وآفطوط الساحلي بطاقة إنتاجية تصل، في الظروف الطبيعية، إلى 150 ألف متر مكعب يوميا.
ونوه إلى أن المنشأة الجديدة الهادفة إلى إزالة الطمي أنجزت في ظرف قياسي لم يتجاوز سبعة أشهر، تواصلت خلالها الأشغال ليلا ونهارا، وتم خلالها تأمين المعدات واللوازم بحرا وجو، لافتا إلى أن هذه المنشأة دخلت الخدمة يوم أمس الثلاثاء 5 أغسطس 2025، وبدأ تشغيلها تدريجيا، مما ساهم في معالجة المياه الخام المحملة بالطمي، ومكّن من استعادة جزء من القدرة الإنتاجية، تمهيدا لاستعادتها كليا بإذن الله، ليشهد التوزيع تحسنا تدريجيا خلال الأيام المقبلة.
وأضاف البيان أن قطاع المياه يعمل حاليا على زيادة الطاقة الإنتاجية للمصدرين (إديني، آفطوط الساحلي)، حيث تتواصل الأشغال لرفع إنتاج إديني إلى 100 ألف متر مكعب يوميا، كما ينتظر أن تنطلق خلال الشهرين المقبلين أشغال توسعة منظومة آفطوط الساحلي لرفع إنتاجها إلى 225 ألف متر مكعب يوميا.
وأشار إلى أنه بالتوازي مع الجهود المذكورة تعمل وزارة المياه على تعبئة الموارد المالية الضرورية لإنجاز محطة كبيرة لتحلية مياه البحر في نواكشوط، بسعة إجمالية تبلغ 300 ألف متر مكعب يوميا، تبدأ مرحلتها الأولى بطاقة 100 ألف متر مكعب، وذلك ضمن رؤية استراتيجية لتوفير حلول مستديمة وتأمين تزويد مستقر ومستدام للمياه.
ونوهت الوزارة إلى أن ما تشهده العاصمة نواكشوط خلال الأيام الماضية من نقص في المياه مرده الأساسي هو الارتفاع القياسي في منسوب الطمي بمياه النهر، الذي تجاوز في بعض الفترات 3500 وحدة، مما أدى إلى تراجع إنتاج المياه الصالحة للشرب القادمة من منظومة آفطوط الساحلي، التي تُعد المصدر الرئيسي لتزويد العاصمة، بنسبة كبيرة بلغت 50 ألف متر مكعب يوميا بدل 150 ألف متر مكعب.
وأضافت أن تأثير ظاهرة الطمي على الإنتاج ليس جديدا، إلا أن هذه السنة شهدت مستويات غير مسبوقة، بلغت ذروتها مبكرا، وتحديدا في أواخر يوليو وبداية أغسطس الجاري.
وجدد القطاع التزامه الراسخ بخدمة المواطنين، مثمنا ما أبدوه من تفهم وتعاون في ظل هذه الظروف الاستثنائية.