تدشين ثمان مشاتل ببلدية اغشورغيت أقامتها الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير

في إطار فعاليات إحياء الأسبوع الوطني للشجرة لسنة 2025، أشرفت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، رفقة والي لبراكنة السيد محمد ولد السالك، اليوم الثلاثاء من قرية بغداد ببلدية اغشورغيت في ولاية لبراكنة، على تدشين ثمان مشاتل أقامتها الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير لتقريب خدمة إنتاج الشتلات من المناطق الواقعة على مسارھا.
وتتوزع ھذه المشاتل على مناطق التدخل ذات الأولوية في مشروع السور الأخضر الكبير على النحو التالي:
– مشتلتان في المذرذرة وبير البركة بولاية اترارزة،
– مشتلتان في بغداد وولد بوكصيص في لبراكنة،
– مشتلتان في كرو وبومديد بولاية لعصابة،
– مشتلة في ادويرارة بالحوض الغربي،
– مشتلة الشامي بداخلت نواذيبو.
وتبلغ القدرة الإنتاجية السنوية لھذه المشاتل أربعة ملايين شجرة.
وأوضحت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة في كلمة لها بالمناسبة، أن تدشين ھذه المشاتل يمثل خطوة عملية في اتجاه تعزيز قدراتنا الوطنية على إنتاج الشتلات وتوفير بنى تحتية مستدامة لمواكبة جهود التشجير وإعادة تأھيل النظم البيئية المتدھورة خاصة على مسار الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير وفق رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وتجسيدا لأهداف برنامج الحكومة بإشراف معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي.
وقالت إن ھذه المشاتل تم إنجازھا في مناطق مختلفة من البلاد وفق توزيع يراعي أولويات التدخل في إطار السور الأخضر الكبير وھي مؤھلة وسيتم تشغيلھا بشكل تدريجي لتسھم في تعزيز وانتعاش الغطاء النباتي ودعم المبادرات البيئية المحلية.
وثمنت معالي الوزيرة جھود الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير في تنفيذ ھذا البرنامج، مشيدة في نفس السياق بدور الشركاء والتعاونيات التي ساھمت في انجاز ھذه المنشآت.
وأكدت أن تحويل ھذه المشاتل إلى مراكز إنتاج نشطة يتطلب تعبئة جھود جماعية منسقة تشمل مصالح قطاع البيئة والتنمية المستدامة والشركاء الفنيين والماليين والجھات والبلديات والتعاونيات لتصبح منصات محلية للإنتاج المكثف للشتلات وقاطرات حقيقية لمشاريع التنمية الريفية المستدامة.
ودعت الشركاء الوطنيين والدوليين إلى تركيز جھودھم خلال المرحلة المقبلة على دعم تشغيل ھذه المشاتل واستغلالھا في أحسن الظروف مع إيلاء عناية خاصة للتكوين والابتكار المحلي بما يعزز جدواھا على المديين القريب والبعيد، مبرزة التزام قطاع البيئة والتنمية المستدامة بمواصلة توفير الدعم التقني والمؤسسي بما يخدم أھدافنا البيئية والتنموية في إطار رؤية شاملة ومتوازنة.
أما المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير السيد سيدنا ولد أحمد أعل، فقد نبه إلى أن تدشين ھذه الشبكة الوطنية للمشاتل الجھوية الكبرى يمثل نقلة نوعية في أداء الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، وتجسيدا فعليا لتحول مؤسسي يجعل من الاستصلاح البيئي ركيزة للتنمية الريفية ولتعزيز الصمود في وجه آثار التغير المناخي، ومصدرا لفرص التشغيل والتمكين، مستعرضا ما عملته مؤسسته خلال السنوات الثلاث الماضية بكل عزم ومسؤولية في إنشاء ھذه المشاتل التي تتوزع على مناطق التدخل ذات الأولوية في مشروع السور الاخضر الكبير.
وأضاف أن اختيار ھذه المواقع خضع لمعايير فنية وبيئية واجتماعية، منھا وفرة المياه الجوفية وسھولة الولوج ووجود طلب محلي متزايد على الشتلات والأشجار المثمرة والعلفية، وكذلك قربھا من مناطق التدخل المستھدفة من طرف الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير.
وتعددت مراحل تنفيذ ھذا البرنامج الذي تم على ثلاث مراحل متكاملة، بدأت المرحلة الأولى في سنة 2023، بحفر الآبار الارتوازية وتجھيزھا بأنظمة الضخ، والمرحلة الثانية بدأت سنة 2024 من خلال استصلاح الأراضي وتسييجھا ، أما المرحلة الثالثة، فقد تم فيھا تركيب أنظمة الري وتھيئة المواقع للانطلاقة التشغيلية الكاملة.
وأضاف أن سبعا من ھذه المشاتل ممولة من الموارد الذاتية للدولة بغلاف مالي بلغ 442 مليون أوقية قديمة في التجھيز والإنشاء، فيما تضم مشتلة بير البركة الأشجار المثمرة لدعم الاكتفاء الذاتي ورفع دخل الأسر الريفية وإنتاج نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية ذات القيمة الاقتصادية العالية.
وبدورھا، نبھت السيدة خداجو بنت الظافي، المنسقة الجھوية لنساء السور الأخضر الكبير في لبراكنة إلى أن الشبكة الخضراء لنساء السور الأخضر الكبير إطار وطني جامع يھدف إلى تمكين المرأة من المشاركة الفاعلة في حماية بيئتنا وجعلھا جزءا أساسيا من جھود التشجير وإعادة الغطاء النباتي.
وكان السيد محمد محمود ولد حيبل عمدة اغشورغيت قد ألقى كلمة ترحيب، مذكرا بالخصوصية البيئية والاجتماعية لتجمع بغداد الذي احتضن تدشين ھذه المشاتل.
وأوضح استعداد وجاھزية الساكنة المحلية في المشاركة النشطة في عمليات غرس الأشجار، نظرا لارتباط حياتھم اليومية بمحيطھم الطبيعي الذي يوفر لھم كل سبل العيش.
وكانت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، قد زارت قبل ذلك مباني المندوبية الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة، حيث اطلعت خلالھا على جاھزية ھذا المرفق في توفير الشتلات الموجھة للغرس طيلة الأسبوع في مختلف مقاطعات الولاية عبر مشاتل تابعة لھا في كل من ألاك: 6000 شتلة، وبوكى: 2000 شتلة، وبابابى: 1000 شتلة، كلھا من أشجار المورينغا والسدر والقتاد والنيم وغيرھا من الأشجار المحلية المتأقلمة مع المناخ المحلي.