متصدر شعبة الرياضيات: تلقيتُ خبر تفوقي بالمحظرة ولم تفاجئني الصدارة

قال متصدر شعبة الرياضيات أحمد الإمام ولد مولاي العباس إنّه تلقّى خبر تفوقه أثناء جلسة له مع والده في المحظرة لتكرار درس من لامية الأفعال في علم الصرف، وذلك عبر اتصال من عمه، مردفا أنه لم يتفاجأ بخبر تصدره.
وأضاف ولد مولاي العباس في تصريح أنّه بدأ مشواره الدّراسي بحفظ كتاب الله العزيز، ثمّ الابتدائية في مدرسة السعادة في قريته تگند النخل بولاية الترارزة، قبل أن
يُواصل تعليمه في الثانوية العسكرية التي ولجها عن طريق مسابقتها في مستوى ختم الدروس الإعدادية.
وأثنى ولد مولاي العباس على جهد عمته التي حفظ القرآن الكريم على يدها، ووالده الذي حرص على مواصلة مساره لدراسة المتون المحظرية، مع النظام التعليمي، وهو ماقال إنّه ما يزالُ مستمرا حتى الآن.
ووصف متصدر شعبة الرياضيات الثانوية العسكرية بأنها – على علتها – فريدة من نوعها، إذ توفر ظروفا للدراسة لا يوفرها غيرها، من استقرار، وتنظيم.
ونوه ولد مولاي العباس بجهد جميع طاقم الثانوية وعلى رأسهم أستاذ التربية الإسلامية محمد المختار يحظيه، وذلك لدروسه التي وصفها بالقيمة.
وعن تخصصه المستقبلي، ذكر ولد مولاي العباس أنه لم يحدده حتى اللحظة، وله تخصصات سيستخيرُ فيها، ويقرر من خلال الاستخارة مستقبله.
ودعا ولد مولاي العباس لقادمين على الباكلوريا لتحسين علاقتهم مع الله، والاجتهاد الذي يشملُ مراجعة جميع المواد.
ورأى ولد مولاي العباس أن الاعتناء بالمواد الثانوية والاهتمام بها يُعد استكمالًا للمواد الرئيسية، ويساعد على رفع المعدل، ويُشبِّهها بالنوافل التي تُرقِّع الفرائض.
وأكد ولد مولاي العباس أن التفوق مسألة توفيق، وليست اجتهادا فقط، لتصدّر بعض الطلاب على آخرين بجهد دراسي أقل، وأن ما يختاره الله هو الخير.
وأرجع ولد مولاي العباس الفضل في تفوقه للقرآن، مؤكدا على وجود نماذج متميزة من أهله، والمدرسة في نظره تُقدم رؤس أقلام، فيما تبقى لعلوم الشرعية مع صاحبها حتى بعد الموت، وفق قوله.
وحصل ولد مولاي العباس على الرتبة الأولي لشعبة الرياضيات من امتحان البكلوريا، وذلك بمعدل 17.43، من نتائج البكلوريا التي أعلنتها وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي مساء اليوم السبت.