قصتي مع الباكالوريا

كنت شاب غائب عن الحقيقة المرة وهي أني الولد الوحيد بين 3 بنات لم أحضى بفرصة أن أولد في أسرة مقتدرة ماديا حتى أن الوالدين لم يكن لهم حظ من التعليم العالي العصري فالأم ربة منزل رائعة و الوالد حارس أمين في ماكان يعرف بشركة سوكوجيم أو مايعرف الآن بمؤسسة الإسكان … حاولت المرة الأولى دون عناء ولم أوفق طبعا و حاولة مرة ثانية بجهد أكبر ولم أوفق مع العلم أنى كنت مجتهد و بذلت جهود يشهد بها جميع الزملاء في مجمع التقوي سنة 2006 تحت إشراف أساتذة كبار الأستاذ Yacoube Abdlah و أستاذ العلوم محمد محمود المعروف ب ” سييبابي ” مع حفظ الألقاب … و هنا قررت مغادة الدراسة نهائيا و كان الوالد الدكتور محمد عالي دياهي أول من أكدلي أن الفرصة لازالت قائمة وليس أمامي خيار آخر و كذالك الأستاذ يعقوب الذي شجعني و بدأت من جديد و بفضل الله نجحت و أتذكر نتيجة الرياضيات التي كانت في حدود 18/20 … دخلت الجامعة و كانت أول دفعة في ISCAE تحت رئاسة الدكتور ولد الراجل حفظه الله و بدراسة من كوكبة من الأساتذه بوجود البروفسور محمد أحيد و الأستاذ Baba Hadmaloum و الدكتور محمد عالي بشير و الدكتورة خيرة … و القائمة تطول حفظهم الله … و بعد اليصانص في المالية و المحاسبة واصلت الدارسة في السنيغال وحصلت على الماستر في التدقيق المالي من أكبر و أعرق المعاهد في إفريقيا وهو المعهد الإفريقي للتسيير iam_dakar و بعد العودة الي موريتانيا حصلت على فرصة تدريب في CNAM Mauritanie لتتوج إلى التدرج في الوظيفة من بدية 2014 من رئيس قسم في ادارة التدقيق إلى رئيس مصلحة الأرشيف إلى رئيس قطاع الأرشيف و من ثم بدأت العمل مع صديقي و رفيقي المهندس Moulaye Ismail المدير الحالي لنظم المعلومات في الصندوق إلى وضع نظام رقمي يعتمد على آخر التقنيات في رقمنة الوثائق ليتم تعميم هذه الخدمة في كل ربوع الوطن بفضل سياسة معالي الوزير المدير العام السيد Dhehby Mohamed Mahmoud Jaafar ليستفيد مراجعي الصندوق من إمكانية إيداع كل أنواع الملفات من تعويض و إنتساب و إفادات أمراض مزمنة في كل الولايات في الداخل ليتم معالجتها آنيا مثل أي ملف تم إيداعه في مباني الصندوق في أنوكشوط و بفضل هذه التجربة و الهيكلة الجديدة للصندوق تم إنشاء خلية رقمنة الوثائق و تم تعيني رئيس الخلية و منذ عدة أيام وفقت في نقاش رسالة ليصانص في البرمجة بعد 3 سنوات من الدراسة في Lebanese International University in Mauritania وهنا أشكر كل طاقم الجامعة …. كان المشوار سيكون سهل لو ولدت و في فمي ملعقة ذهب كما يقول المثل الإنجليزي لكن الوصول لبعض الأحلام مع تعب الطريق له طعم خاص . كامل الود
أحمدو يحي الحسن دياهى