تدشين المقر الجديد للبنك الموريتاني للاستثمار

أشرف معالي وزير الاقتصاد والمالية، السيد سيد أحمد ولد أبوه، رفقة محافظ البنك المركزي الموريتاني، السيد محمد الأمين ولد الذهبي، ورئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، اليوم الثلاثاء في نواكشوط على تدشين المقر الجديد للبنك الموريتاني للاستثمار.

ويتوفر هذا المقر الذي يقع وسط المدينة على مجموعة من الوسائل والتقنيات الحديثة التي تمكن هذه المؤسسة المالية من أداء دورها بأحدث التقنيات المتوفرة سواء من خلال التعاطي المباشر مع الزبناء أو من خلال توفير مختلف الخدمات البنكية عن بعد.

ويضم المقر الجديد للبنك الذي يتكون من 12 طابقا، مركز بيانات متطور، و3 قاعات اجتماعات مجهزة بأحدث التجهيزات، ومركز تكوين تفاعلي مزود بكاميرات تمكن عمال البنك من الاستفادة من التكوين عن بعد، ومركز مراقبة مزود بأكثر من 500 كاميرا للمراقبة الداخلية والخارجية، و4 مصاعد لتعزيز انسيابية الحركة داخل البنك.

ويتوفر المقر الذي أضاف رونقا جماليا لوسط المدينة على أكثر من 200 مكتب مزود بالتجهيزات الضرورية التي تمكن العمال من تأدية مهامهم في ظروف مريحة، وعلى غرف محصنة لتخزين النقود مصممة على معايير مؤسسات التأمين الدولية، إضافة إلى توفره على جميع وسائل السلامة معززة بخزان مائي ضخم يقع على السطح لمكافحة الحرائق، ويمكن استخدامه للتدخل على مستوى المباني المجاورة.

وأوضح المدير العام للبنك الموريتاني للاستثمار، السيد محمد يحيى سيدي، في كلمة خلال الحفل، أن افتتاح المقر الجديد للبنك يشكل علامة فارقة في مسيرة هذه المؤسسة المالية وإيذانا ببدء مرحلة جديدة من العطاء والتميز تضيف لبنة إلى صرح اقتصادي وطني متين وعصري، يلبي أحلام أبنائه، متوجها بجزيل الشكر وعظيم الامتنان للسلطات العمومية وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على دعمه اللامحدود ومواكبته الحثيثة لمسيرة القطاع المصرفي مما أسهم في تعزيز ثقة المستثمرين ودفع عجلة التنمية.

وأشاد بالعمل الجاد الذي تقوم به الحكومة من أجل تنزيل برنامج فخامة رئيس الجمهورية، على أرض الواقع خدمة للوطن والمواطن، ولجلب الاستثمارات وخلق بيئة اقتصادية حيوية تعزز التنمية عبر القيام بإصلاحات طموحة تعيد هيكلة القطاع المالي برؤية استشرافية من أبرزها رقمنة القطاع المصرفي مما جعل موريتانيا في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال.

وقال إن المقر الجديد للبنك ليس مجرد مبنى من زجاج وحجر وإسمنت، بل هو إرث من الثقة وعهد جديد من التميز يجسد الرؤية في بنك وطني يواكب طموحات البلد ويشارك في كتابة فصول تقدمه الاقتصادي، مشيرا إلى أن هذا المقر يشكل تحفة معمارية صديقة للبيئة، وصرحا يليق بموريتانيا العصرية، ومكانا لائقا للموظفين والزبناء.

وأكد أن البنك الموريتاني للاستثمار أثبت جدارته، ليس فقط في تقديم خدمات مصرفية عصرية، بل في أن يكون شريكا حقيقيا في التنمية من خلال الشفافية في التعامل، والابتكار في مجال الخدمات، والالتزام بأعلى معايير الحوكمة، منبها إلى أن البنك حريص على أن يكون دوما في طليعة كل عمل إصلاحي من شأنه أن يرقى بالقطاع المصرفي، مواكبة للإصلاحات الجوهرية التي يقودها البنك المركزي منذ ثلاث سنوات.

وأضاف أن البنك باشر في هذا الإطار تنفيذ سلسلة من الإجراءات الطموحة من ضمنها تطبيق المقاصة الرقمية الآنية، وإنشاء غرفة تداول وفقا للمعايير الدولية، ووضع نظام فعال لمحاربة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، والفصل الكامل بين مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية.

وكان عمدة بلدية لكصر، السيد محمد السالك ولد عمار، قد أشاد في كلمة قبل ذلك، ببناء المقر الجديد للبنك الموريتاني للاستثمار، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز يمثل خطوة بالغة الأهمية لمستقبل التنمية الاقتصادية في نواكشوط وموريتانيا بصفة عامة.

وأشار إلى أن هذا المقر سيحسن جاذبية المدينة ويعزز أداء البنك في مواكبة متطلبات المستثمرين وتوفير الاستثمارات المناسبة مما ينعكس إيجابيا على التنمية الاقتصادية ويخلق فرص العمل.

جرى حفل التدشين بحضور والي نواكشوط الغربية، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلين عن هيئات التمويل الدولية، وبعض محافظي البنك المركز الموريتاني السابقين، ومجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين.