إطلاق دراسة الجدوى لمشروع استصلاح 10000 هكتار من الأراضي المتدهورة

أعلنت وزارة البيئة والتنمية المستدامة اليوم الثلاثاء في نواكشوط، عن إطلاق دراسة الجدوى لمشروع استصلاح عشرة آلاف هكتار من الأراضي المتدهورة لإقامة غابة كربونية في ولاية اترارزه.
وخلال الورشة التي نظمتها بهذه المناسبة، الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير بالتعاون مع شركة “سينواي فورست” الصينية، سيتاح للمشاركين تقاسم مسودة دراسة الجدوائية المتعلقة بمشروع إقامة هذه الغابة، مع مجموعة الأطراف المعنية، ووضع إطار تشاوري بين هذه الاطراف محليا ووطنيا.
وسيطلع المشاركون كذلك على الخطوط العريضة للمشروع، وتحديد رهانات دراسة الجدوائية، وإدماج الأطراف المعنية في مسار هذه الدراسة، وتحديد المواقع المناسبة لتقديم مقترح تصور حول المهمة الميدانية.
وتهدف هذه الدراسة إلى تقييم الجدوى الفنية، والبيئية، والاجتماعية، والاقتصادية لهذا المشروع الذي يسعي إلى استخدام مقاربات علمية وتقنيات مبتكرة في التشجير وحبس الكربون.
وأوضحت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المشروع الطموح يجسد التوجهات الكبرى لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي جعل من مكافحة التصحر وحماية البيئة وتعزيز الأمن المناخي إحدى الركائز الأساسية لبرنامجه “طموحي للوطن”، الذي من ضمن أهدافه تحقيق تنمية مستدامة، متوازنة، وشاملة، تستند إلى الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وتثمين مقدراتنا البيئية.أما سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد في موريتانيا، سعادة السيد تشانغ زونغ دونغ، فقد نبه إلى أن هذه الورشة، التي تشكل منصة للتبادل التقني، تعتبر التزاما جماعيا للأطراف المعنية من أجل إقامة حضارة بيئية وتطوير تعاون ناجع في مجال التنمية الخضراء.
وكان السيد سيدنا ولد أحمد أعل، المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، قد أشار في كلمة قبل ذلك، إلى أن هذه الورشة المحضرة لمشروع استعادة وتشجير عشرة آلاف هكتار من الأراضي المتدهورة لإقامة غابة كربونية في ولاية اترارزه، تنعقد في لحظة حاسمة تستدعي من الجميع تكثيف الجهود لمواجهة التحديات البيئية المتسارعة التي تهدد منظومتنا الطبيعية والاجتماعية وفي مقدمتها التصحر وتدهور الأراضي وتغير المناخ.