رئيس الجمهورية يشرف على حفل تسليم جائزة رئيس الجمهورية للعلوم

أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح إمس الثلاثاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات في نواكشوط، على حفل تسليم جائزة رئيس الجمهورية للعلوم، للتلاميذ المتفوقين في المسابقة الوطنية “الأولمبياد ورالي العلوم”.

وسلّم فخامة رئيس الجمهورية الجائزة الأولى للسنة الثالثة إعدادية في رالي العلوم لفريق ولاية نواكشوط الغربية، تسلمها عن الفريق التلميذ الشيخ عبد الله ولد محمد عبد الجليل، والجائزة الأولى للسنوات الخوامس ثانوي لفريق ولاية لعصابه، تسلمتها عن الفريق التلميذة فاطمة محمد محمد ابراهيم.

كما سلم فخامته الجائزة الأولى للسنوات السوادس ثانوي لفريق نواكشوط الغربية، تسلمها عن الفريق التلميذ ناصر الله سيدي محمد الطلبة.

وفي إطار برنامج الامتياز – الأخوة الجمهوري، الذي تم إنشاؤه بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية، وأعطيت فيه عناية خاصة لأسر السجل الاجتماعي ضمن نظام الامتياز، فقد سلّم فخامته جائزة الامتياز للتلميذة الزينة الصبار، التي تم اختيارها بناء على معدلها الفائق في المواد العلمية، وحُسن سلوكها.

وفيما يتعلق بالأولمبياد، سلم فخامة رئيس الجمهورية جائزة مسار الرياضيات – روابع، للتلميذ محمد طارق إبراهيم سيدي عبد الله، من ثانوية الامتياز رقم 4، بمقاطعة تفرغ زينة، ولاية نواكشوط الغربية.

كما سلم جائزة مسار الرياضيات – سوابع، للتلميذ محمد الأمين الحسن، من ثانوية الامتياز رقم 1، بمقاطعة لكصر، ولاية نواكشوط الغربية.

وسلّم جائزة مسار الفيزياء والكيمياء – سوابع، للتلميذ محمد عبد الرحمن أبنو، من الثانوية العسكرية، بمقاطعة السبخة، ولاية نواكشوط الغربية.

كما سلّم فخامته جائزة مسار العلوم الطبيعية – سوابع، للتلميذة كريمة سيدي أبنو، من ثانوية الامتياز رقم 3، بمقاطعة دار النعيم، ولاية نواكشوط الشمالية.

أما معالي الوزير الأول، المختار ولد أجاي، فقد سلم جائزة المستوى الثاني من الرالي الرتبة الثانية، (مستوى السنة الثالثة إعدادية) لفريق امتياز نواذيبو، وتسلّمتها التلميذة أسماء عبد الفتاح، وجائزة المستوى الخامس ثانوي لفريق كوركول، تسلمها عن الفريق ديديا صالح خيري، وجائزة المستوى السادس ثانوي لفريق لعصابه، تسلمها نيابة عن الفريق التلميذ محمد محمود يحيى الطالب.

كما سلم معالي الوزير الأول جائزة الأولمبياد – مسار الرياضيات (مستوى رابع) للتلميذ صالح الحسن أعمر جودة، من الثانوية العسكرية، وجائزة مسار العلوم الطبيعية (مستوى سابع) للتلميذ الخليل الشيخ التيجاني محمد صالح، من ثانوية الامتياز رقم 1، وجائزة مسار الفيزياء والكيمياء (مستوى سابع) للتلميذ محمد سيدي محمد بيده، من ثانوية الامتياز رقم 1.

وسلم معالي الوزير الأول كذلك جائزة مسار الرياضيات – السنة السابعة علمي للتلميذة زينب يحيى أبنو.

بدورها، سلمت معالي وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، السيدة هدى بنت باباه، جائزة الرالي من الرتبة الثالثة – مستوى الثالث إعدادي، لفريق ولاية كوركول، وتسلّمها عن الفريق التلميذ نور الدين عثمان، وجائزة المستوى الخامس ثانوي لفريق نواكشوط الشمالية، تسلّمها عن الفريق التلميذ محمد عبدو محمد عبد الله، وجائزة المستوى السادس ثانوي لفريق تيرس الزمور، تسلّمها عن الفريق التلميذ محمد محمد سالم أطوير الجنة.

كما سلمت معالي الوزيرة، الأولمبياد، الرتبة الثالثة، من مسار الرياضيات، مستوى رابع إعدادي للتلاميذ عبد الباسط عبد الله، ومسار العلوم الطبيعية مستوى سابع علمي للتلميذ المصطفى البشير، والفيزياء والكيمياء مستوى سابع للتلميذ سيد أحمد أحمد سالم الدوه، ومسار الرياضيات مستوى سابع، للتلميذ محمد الناجي المختار ابلول.

وأوضحت معالي وزيرة التربية وأصلاح النظام التعليمي، في كلمتها بالمناسبة، أن هذا للقاء يدخل في سياق موسم تربوي حافل بالإنجازات، واعد بمزيد من النجاحات، تجسيدا للعهد الذي قطعه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، منذ توليه زمام الأمور، بإحياء قيم المدرسة الجمهورية، ومنحها العناية المستحقة، حتى تنال مكانتها اللائقة، وتستعيد دورها في تكريس روح المواطنة، وتنجز مهمتها المتمثلة في منح كل الأطفال فرصا متساوية لتحرير طاقاتهم، وبناء قدراتهم، والاستعداد لمستقبل مزدهر.

وأضافت أن القطاع شهد نهضة عظيمة شملت مختلف أركان المنظومة التربوية؛ حيث تم إحياء قيم المدرسة الجمهورية، وتطوير مناهجها، وتشييد فصولها، وتعزيز مكانة روادها من معلمين وأساتذة ومفتشين وكل مكونات الطواقم التربوية.

وذكرت أن هذا الإصلاح أتاح لكافة أبناء الوطن، أينما وجدوا، المشاركة في الأيام التشاورية حول التعليم، حيث صاغوا بأيديهم الوثيقة التوافقية “المدرسة التي نريد”، والتي انبثق عنها القانون التوجيهي للنظام التربوي الوطني.

وبينت أنه تطبيقا لهذا القانون الرائد، صدرت النصوص الناظمة لعمل القطاع، وأنشئت الهيئات المنصوص عليها في آجالها، بالتوازي مع عمل دؤوب ومستمر لتوسيع العرض التربوي، ورفع مستوى جودة التعليم، وترشيد حكامته، بما يضمن له الاستمرارية والتطور، بفضل ما وجهتم إليه من تخطيط دقيق، وتنفيذ محكم، ومتابعة دؤوبة، وتقويم صارم.

وقالت إن جائزة رئيس الجمهورية للعلوم، التي نتوج بها اليوم نخبة من بناتنا وأبنائنا البررة، قد أسهمت بفاعلية في تطوير اهتمامات التلاميذ العلمية، وشحذ هممهم، وتشجيع التنافس الإيجابي بينهم، وتحفيزهم على التطلع لآفاق أرحب في ميادين المعرفة، وهو ما مكن أبناءنا من التميز والفوز في مسابقات دولية.

وأضافت أن هذه المسابقات كانت ميدانا خصبا للتنافس العلمي الشريف، وترويض العقول، وصقل المهارات، وقد أظهر جميع المشاركين كفاءة عالية تعكس نجاعة الإصلاح التربوي ورسالته النبيلة.

وثمنت جهود المعلمين والمدرسين والمفتشين الذين شكلوا سندا قويا للمؤسسة التربوية، وكافة السلطات الإدارية والأمنية التي واكبت مختلف مراحل المسابقات، وللجنة العلمية المشرفة على إعداد المواضيع وفق المعايير الدولية، وفرز النتائج بكل شفافية ونزاهة.

أما المتحدث باسم الفائزين، السيد ابرهيم عبد القادر لمرابط، فقال إن مسابقات أولمبياد ورالي الرياضيات والعلوم أصبحت أرضية خصبة للتنافس الإيجابي وتنمية المواهب، ومحفزا للآلاف من التلاميذ على عموم التراب الوطني على المزيد من التحصيل العلمي والإبداع، مشيرا إلى أن هذه المنافسات شكلت وسيلة فعالة لبناء العقل النقدي والتفكير المنطقي لدى أجيال عديدة من التلاميذ مما يعزز من قدراتهم الحالية والمستقبلية في حل المشاكل في جميع ميادين الحياة العلمية والتكنولوجية والاجتماعية وغيرها.

وتقدم باسم الطلاب والتلاميذ الفائزين، بجزيل الشكر ووافر الامتنان، لفخامة رئيس الجمهورية، على عنايته بالعلوم بصفة عامة.

يُذكر أن هذه الجائزة، التي تم استحداثها سنة 2017 بمرسوم من مجلس الوزراء، تهدف إلى الرفع من مستوى التعليم، سبيلا لخلق أطر شابة مؤهلة تستجيب لحاجات سوق العمل، وتعيد الاعتبار للقطاع، وتعزز إسهاماته في جهود التنمية.

حضر حفل تسليم جائزة رئيس الجمهورية للعلوم، رئيس الجمعية الوطنية، وزعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزير المستشار برئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، ووالي نواكشوط الغربية، وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية، ونائب رئيسة جهة نواكشوط، وحاكم مقاطعة تفرغ زينه وعمدة بلديتها وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى موريتانيا.