وزير الصحة:نعكف على إعداد خطة وطنية لتعزيز الأمن الصحي في البلد
أشرف معالي وزير الصحة السيد عبد الله ولد وديه اليوم الاثنين في نواكشوط ، بحضور معالي وزير التنمية الحيوانية السيد المختار ولد گاگيه على افتتاح أعمال ورشة إعداد الميزانية والمصادقة على الخطة الوطنية للعمل من أجل الأمن الصحي 2026-2030 في موريتانيا.
وتأتي هذه الورشة التي تدوم خمسة أيام في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان استجابة فعالة وشاملة للمخاطر الصحية، عبر تعزيز التنسيق بين جميع الفاعلين الوطنيين وتبادل الخبرات لضمان تخطيط متكامل وتمويل مستدام.
وأوضح معالي وزير الصحة في كلمة له بالمناسبة أن انطلاقة أشغال هذه الورشة يمثل محطة حيوية لتعزيز قدرات بلدنا في مجال الرصد والتأهب والاستجابة للأوبئة، بما يضمن حماية السكان، وصون الأمن الصحي الوطني.
و أشار أن السنوات الأخيرة،أظهرت خصوصا مع جائحة كوفيد-19، مدى هشاشة الأنظمة الصحية عالميا، ومحدودية الجاهزية في مواجهة الأزمات الصحية الطارئة.
وقال إن الجائحة كشفت أن أي وباء يمكن أن يُحدث ارتدادات صحية واقتصادية واجتماعية تمس كل مناحي الحياة، وتضع الأنظمة الصحية تحت ضغوط هائلة.
وأوضح أنه من هذه الناحية تبرز أهمية وجود خطط وطنية استباقية، تشمل الأبعاد المختلفة للأمن الصحي، بما في ذلك الصحة البشرية، والصحة الحيوانية، والصحة البيئية، في إطار مقاربة “صحة واحدة”، التي أصبحت ضرورة استراتيجية عالمية.
وقال إن فخامة رئيس الجمهورية عبر عن التزامه القوي، في بداية مأموريته، ببناء نظام صحي وطني مرن، قادر على الصمود أمام الأزمات، وهو ما تُجسّده الإصلاحات المؤسسية الكبرى التي يشهدها القطاع، والتي من أبرزها إنشاء “المركز الوطني للاستجابة للطوارئ في مجال الصحة العمومية – ملاذ”، كمؤسسة تُناط بها مهام الرصد المبكر والتنسيق والتدخل الفوري عند حدوث الأزمات، واستشراف المخاطر الصحية، واستقطاب الكفاءات والخبرات الوطنية والدولية، مشيرا إلى أن التقييم الخارجي المشترك لاستجابة بلادنا لتوصيات اللوائح الصحية الدولية (RSI)، الذي أطلق قبل فترة، يمثل خطوة محورية لتحديد مكامن القوة والضعف في منظومتنا الصحية، والعمل على تحسين الجاهزية المؤسسية والفنية.
وأكد أن قطاع الصحة، امتثالا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وتنفيذا لبرنامج حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي، يضع الأمن الصحي في صدارة أولوياته، إدراكا منه لما تشكله الأوبئة والطوارئ الصحية من تهديدات كبرى لصحة المواطنين واستقرار المجتمع، بل وأمنه الوطني.