وزير التعليم العالي يشرف على الافتتاح الرسمي لمركز تحضير مسابقات التبريز

أ شرف معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد يعقوب ولد أمين صباح اليوم الا ثنين بالمدرسة العليا للتعليم على افتتاح المركز التحضيري لمسابقات التبريز.

ويعد هذا المركز مكونة جديدة من مكونات المدرسة العليا للتعليم في إطار الهيكلة الجديدة للمؤسسة حيث ينتظر ان يبدأ في مرحلته الاولى خلال السنة الجارية بتخصصات الرياضيات والفيزياء والكيمياء

ويهدف المركز إلى إسناد الأقسام التحضيرية لمدارس المهندسين ومؤسسات التعليم العالي بالأساتذة المؤهلين تأهيلا عاليا وتوطين التكوينات المحضرة لمسابقة التبريز.

واوضح الوزير في كلمة بالمناسبة ان فتح هذا المركز بالمدرسة العليا للتعليم يأتي بعد استخلاص نتائج تجربة الوزارة السابقة في ابتعاث الطلاب لمراكز التحضير في كل من المغرب وتونس، وأخذا بعين الاعتبار لأهمية ما سيساهم به توطين هذه التكوينات من رفع لمستوى جودة منظومة التكوين بصفة عامة.

وأضاف أن بدء عمل المركز بالتكوينات في تخصصي الرياضيات والفيزياء والكيمياء، طبقا للبرنامج الموحد للمسابقة الفرنسية للتبريز المشتركة مع بعض دول المنطقة، يشكل رهانا حقيقيا يتطلب كسبه تضافر جميع الجهود ورصد كافة الموارد اللازمة، منبها الى أن نجاح هذه التجربة سيمكن بلادنا من الاستجابة للحاجة المتزايدة للأساتذة المبرزين في الأقسام التحضيرية لمدارس المهندسين و في التخصصات العلمية في مؤسسات التعليم العالي عموما مما سيفتح آفاقا واعدة للرفع من جودة التكوين وتطوير مؤهلات المكونين من خلال الشراكة مع مراكز تحضير التبريز في الخارج وتطوير العروض التكوينية للمركز عبر إطلاق تكوينات محضرة للتبريز في تخصصات أخرى أو استحداث مسابقة وطنية للتبريز.

وأكد معالي الوزير على ان قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، يسعى عملا بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وتنفيذا لبرنامج حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي، إلى تطوير العروض التكوينية للمدرسة العليا للتعليم من أجل مواكبة مشروع المدرسة الجمهورية الرائد وتعزيز دورها في خدمة المنظومة التربوية عبر إصلاح جذري للمسار التكويني لأساتذة المرحلتين الإعدادية والثانوية.

وذكر الوزير في هذا الصدد بالافتتاح الرسمي قبل ستة اشهر لأعمال الأساتذة والمفتشين والخبراء المكلفين بإعداد مناهج ومقررات شعب الليسانس المخصصة للتدريس، مشيرا الى ان افتتاحها هذه السنة يمثل نقطة تحول بارزة في إطار المقاربة الاستراتيجية للقطاع الهادفة إلى إصلاح منظومة تكوين في المدرسة العليا للتعليم، لتتمكن من تخريج دفعات كافية من أساتذة الإعدادية و الثانوية في أفق 2027، سنة وصول أول دفعات تلاميذ المدرسة الجمهورية إلى المستوى الإعدادي.

ونبه الوزير الى ان الإصلاح الذي شهدته المدرسة العليا للتعليم يأتي في إطار مقاربة شاملة اعتمدتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل تطوير القطاع ودعم لامركزته وتنويع عروضه للتكوين ومواءمتها مع متطلبات التنمية وتسريع وتيرة إنجاز الخطط الرامية إلى تجسيد اهتمام فخامة رئيس الجمهورية بتكوين الشباب وتهيئته للمشاركة في المسيرة التنموية للبلاد.

من جانبه أكد مدير المدرسة العليا للتعليم السيد حمودي ولد حمادي ولد جغدان في كلمة بالمناسبة على ان افتتاح المركز يعكس التزام قطاع التعليم العالي بتطوير وتأهيل الكفاءات التدريسية وفق اعلى المعايير العلمية والتربوية.

وأضاف أن المدرسة العليا للتعليم كان لها النصيب الوافر من الاصلاحات التي شهدها قطاع التعليم العالي وذلك من خلال ادخال نظام الليصانص، الماستر، الدكتوراه عبر افتتاح ثماني شعب جديدة متخصصة تستجيب لمتطلبات المدرسة الجمهورية سيتزامن تخرج طلابها سنة 2027 مع اولى دفعات المدرسة الجمهورية الى المرحلة الاعدادية مما يضمن استقبالها بطواقم تدريسية مؤهلة علميا وتربويا.