رئيس الجمهورية يشرف على إطلاق مكونة النفاذ إلى الكهرباء والإنارة العمومية ضمن البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط

أشرف صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الاثنين في مقاطعة تيارت بولاية نواكشوط الشمالية على إطلاق أشغال مكونة النفاذ إلى الكهرباء والإنارة العمومية، ضمن البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط.

وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذه المكونة 5 مليار و261 مليون أوقية قديمة، بتمويل ذاتي من الخزينة العامة للدولة، ويهدف إلى توفير الكهرباء لـ 30 ألف مشترك جديد؛ مما يعني زيادة معتبرة في الولوج للكهرباء، كما سيعمل على تخفيف العبء على المعدات والأجهزة التشغيلية والحد من انقطاع التيار الكهربائي وتحسينه.

وسيعمل هذا المشروع، الذي تتولى الشركة الموريتانية للكهرباء صوملك تنفيذه في إطار التوجه الوطني الداعم لتطوير الكفاءات وتعزيز القدرات الفنية وسيادتنا الطاقوية، على تقوية عدة محطات تحويل رئيسية وتعزيز وتأهيل شبكة الجهد المتوسط 33 كيلو فولت. كما سيتم تجديد معدات الربط الكهربائي في مناطق واسعة من مدينة نواكشوط تشمل ربط محطة التحويل بعرفات والمحطة الواقعة بمركز المدينة وتشغيل أجزاء كبيرة من الكابلات الرابطة بين محطات المركز وشرق المدينة.

كما ستتم تقوية وإعادة تأهيل شبكة الجهد المنخفض 15 كيلو فولت على نطاق واسع عبر بناء العديد من الخطوط الكهربائية الجديدة منها خط جديد يربط المحطة الشمالية بمنطقة الحزام الأخضر، وآخر يربط محطة عرفات بالمحطة الواقعة قرب مسجد النور، وخط آخر يربط محطة التحويل بحي الترحيل 18 (حياة جديدة).

كما تتضمن هذه المكونة، استبدال ما يصل طوله 40 كم من كابلات الجهد المتوسط بعد أن أصبحت شبه متهالكة وإنشاء وتجهيز 40 محولا كهربائيا جديدا وبناء 150 كم من الخطوط الهوائية منخفضة الجهد.

وبخصوص الإنارة العمومية في مدينة نواكشوط فستعرف تحسنا جذريا في المقاطعات التسع من خلال إنجاز 112 كيلومترا من الإنارة العمومية وتركيب 14 وحدة إنارة عمومية على طول محاور وطرقات العاصمة.

وأوضح معالي وزير الطاقة والنفط السيد محمد ولد خالد، في كلمة بالمناسبة، أن “البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط يعتبر برنامجا تنمويا وحضاريا شاملا يهدف إلى تنمية وعصرنة المدينة نواكشوط وجعلها عاصمة حديثة تتوفر على المزيد من البنى التحتية والخدمات ذات الجودة تماشيا مع برنامج صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني “طموحي للوطن” والذي تعمل حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي على تجسيده على أرض الواقع.

وأصاف أن هذا البرنامج يُترجمُ الأهمية التي يوليها، فخامة رئيس الجمهورية، للقطاعات الاستراتيجية بما فيها قطاع الطاقة وحرصه على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، مشيرا إلى أن تحسين خدمات الكهرباء والخدمات الاجتماعية بصفة عامة بات عنوانا بارزا وفعلا ملموسا في عهده.

وقال إن تنفيذ الخطط التنموية أحدث طفرة في مجال منشآت الطاقة والرفع من نفاذ المواطنين إلى الكهرباء وحلحلة المشاكل التي شكلت عائقا أمام إطلاق المشاريع الكبرى.

ونوه إلى أن البلد حقق نسبة عالية من المزيج الطاقوي بلغت 48% كما تم وضع إطار قانوني محفز في الوقت الذي يتم فيه تنفيذ برنامج إعادة هيكلة شركة صوملك ضمن استراتيجية محكمة تهدف للمزيد من تحسين أداء القطاع.

وأكد أن القطاع يعمل على بناء محطات كهربائية جديدة منها محطة شمسية بقدرة 60 ميغاوات مزودة بتقنيات التخزين بالبطاريات، مبرزا أن هذه المكاسب ستتعزز بخطوط الربط الكهربائي عال الجهد نواكشوط – زويرات ونواكشوط – النعمة وبناء محطات كهربائية تعمل بالغاز إحداها بمنطقة اندياكو بقدرة 225 ميغاوات بالإضافة إلى توسعة المحطة المزدوجة الواقعة شمال نواكشوط بقدرة إضافية تبلغ 60 ميغاوات.

وفي نفس السياق قال إن مكونة الكهرباء تهدف كذلك إلى تعزيز وتوسعة الشبكات الكهربائية ونشر الإنارة العمومية في محاور وطرق العاصمة، كما تشتمل على خطة شاملة لتحسين جودة التيار الذي طالما تسبب في انخفاض الجهد، مبرزا أن التمدد الأفقي الشاسع لمدينة نواكشوط والطلب على الكهرباء المقدر بــ 10% سنويا قد شكل ضغطا متزايدا على الشبكة.

وأكد معالي وزير الطقة والنفط أنه تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتنفيذ خطة العمل وفق الجدول الزمني المحدد حيث تم إطلاق المناقصات وتمت برمجة استلام المعدات في الآجال والبدء فورا في تنفيذ الأشغال.

وذكر أن هذا البرنامج يصاحبه برنامج أوسع بتكلفة إجمالية تناهز الـ 13 مليار أوقية قديمة سيغير من واقع الكهرباء بشكل شامل على مستوى مدينة نواكشوط وسيمكن من تعزيز الشبكات وزيادة مراكز التحويل الرئيسية كما سيسمح بتزويد مراكز الاستهلاك كحقل آبار المياه باديني والمناطق الحضرية الواقعة على أطراف المدينة.

وأطلع فخامة رئيس الجمهورية على حيثيات هذه المكونة وتلقى شروحا مفصله حولها، قبل أن يعطي إشارة انطلاق الأشغال فيها.