الاجتماع السنوي لشبكة التنبؤ عن الأزمات الغذائية بالساحل وغرب افريقيا يوصي بالمزيد من اليقظة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي

دعا المشاركون في الاجتماع السنوي ال40 لشبكة التنبؤ عن الأزمات الغذائية والتغذوية في الساحل وغرب افريقيا في ختام أعمالهم مساء اليوم الجمعة بقصر المؤتمرات بنواكشوط، إلى المزيد من اليقظة لمواجهة التحديات المطروحة في مجال الأمن الغذائي بسبب انعدام الأمن العام وتفاقم النزاعات وظاهرة النزوح.

وأشاد المشاركون في التوصيات التي أصدروها في أعقاب الاجتماع، بالمبادرات الفريدة التي أطلقتها موريتانيا في مجال الوقاية من الأزمات الغذائية والتغذوية عبر برامج هادفة تساعد السكان على الصمود أمام التغيرات المناخية.

ودعوا إلى تسهيل التبادلات التجارية البينية باعتبارها مفتاح الاندماج الاقليمي، إضافة إلى تكثيف البحث الزراعي والعمل على تطبيق مناهج التحول الزراعي وسلاسل القيمة المضافة.

وأكدوا على أهمية إعادة الهيكلة السياسية لشبكة التنبؤ عن الأزمات الغذائية بغية حشد المزيد من التمويلات وتعزيز الحوار بين البلدان الأعضاء لرفع العراقيل المرتبطة بحركة البضائع وتشجيع نظام غذائي مستدام ونبذ كل الخلافات ذات العلاقة بالرهانات الغذائية والتغذوية.

وقد أشاد الأمين العام لوزارة الزراعة والسيادة الغذائية السيد أحمد سالم ولد العربي، في كلمة اختتام الاجتماع، بمستوى المشاركة النشطة في هذا اللقاء السنوي، وهو ما تعكسه التوصيات والمقترحات المنبثقة عنه والتي تتميز بالدقة والموضوعية في معالجة اشكاليات الأمن الغذائي والتغذوي لمجتمعاتنا في بلدان الساحل وغرب افريقيا.

وشدد على أهمية متابعة هذه التوصيات والمقترحات عبر التنفيذ الميداني وتطبيق ما يمكن تطبيقه قبل الاجتماع المقبل.

وكان كل من الأمين التنفيذي للجنة المشتركة الدائمة لمكافحة آثار الجفاف في الساحل وغرب افريقيا السيد عبدلاي محامدو، ورئيسة شبكة التنبؤ عن الأزمات الغذائية والتغذوية في الساحل وغرب افريقيا السيدة كوليبالي، رئيسة نادي الساحل، قد أعربا عن ارتياحهما للترتيبات العملية التي قامت بها موريتانيا من أجل انجاح هذه الدورة.

كما أشادا بالمبادرات التي أطلقتها بلادنا في مجال دعم صمود المجموعات المحلية في وجه التغير المناخي.

أما السيد مامادو سيسوكو ديكو، المتحدث باسم الفاعلين والمجتمع المدني في الساحل وغرب افريقيا، فقد نبه إلى أهمية التقليل من الاعتماد على العون الخارجي في دعم وتنفيذ برامج التنمية المحلية لأن التمويلات الخارجية بدأت تتقلص وتوجه إلى أولويات أخرى جديدة.

وفي نفس المنحى شدد السيد ديكو المتحدث باسم الشركاء الفنيين والماليين لسلس على ضرورة اليقظة بالوضعية المالية الراهنة التي تتولد عنها أولويات أخرى مفاجئة.