وزارة الزراعة والسيادة الغذائية تنظم دورة تكوينية حول المكافحة المندمجة للآفات الزراعية
بدأت اليوم الخميس بمحطة ألكات لمكافحة الطيور لاقطات الحبوب بمركز لكصيبة الاداري بولاية اترارزة، أعمال دورة تكوينية حول المكافحة المندمجة ضد الآفات الزراعية، منظمة من طرف مديرية حماية النباتات بوزارة الزراعة والسيادة الغذائية بالتعاون مع المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل.
ويشارك في هذا التكوين الذي يدوم ثلاثة أيام مفتشو الزراعة ورؤساء مصالح حماية النباتات والمرشدون الزراعيون في ولايات كوركول واترا رزة ولبراكنة وكيدي ماغة ولعصابة وتكانت والحوضين.
وتهدف هذه الدورة التي ينعشها خبير وطني مختص في المجال ، الى تكوين المعنيين حول طرق ومنهجيات المكافحة البديلة غير الكيماوية أو الكيماوية اذا دعت الضرورة مع احترام البعد البيئي في استخدامها ..
وقد اشرف على افتتاح الورشة رئيس مركز لكصيبة الاداري السيد محمد سيد أحمد البكاي وذلك بحضور عمدة بلدية أنتيكان .
ونبه المدير المساعد لحماية النباتات السيد محمد سيدنا عالي صغيري الى ان هذه الدورة تنقسم الى ورشتين على مدى ثلاثة ايام ، تجمع الورشة الاولى فنيي ولايات اترارزة ولبراكنة وكيدي ماغة وكوركول على مدى ثلاثة ايام من ال22 وحتى ال23 من اغسطس الجاري ، فيما تجمع الورشة الثانية فنيي ولايات لعصابة وتكانت والحوضين خلال الفترة ما بين 26 لغاية 28 من الشهر الجاري ..
واشار الى ان هذه الدورات ستشفع بتطبيقات ميدانية لتمكين المستفيدين من تاطير المزارعين في مناطقهم ..
وقال ان الافات الزراعية تعد المسؤولة عن نسبة 40% الى 45% من الخسائر التي تلحقها على الحقول والمزارع وعن نسبة 5% الى اكثر من 10% على مستوى المخزون من المنتوج ..
واضاف انه لمواجهة هذه الاشكالية يلجأ المزارعون إلى استخدام المواد الكيماوية مما يخلق العديد من المشاكل على البيئة وصحة المزارع نفسه والمستهلك والمراعي بالنسبة للحيوانات وهو ما يسبب تكاليف باهظة على العملية الزراعية مع تقلص كبير في المردودية المنتظرة منها.
وبين أنه لوحظ خلال السنوات الاخيرة تفشي الكثير من الامراض الناتجة عن الاستعمال المفرط للمواد الكيماوية في الحقول والمزارع والخضروات على نطاق واسع وذلك بسبب استعمال المزارعين لهذه المبيدات بدون استشارة المرشدين و الفنيين الزراعيين حول ضرورة احترام المدة الزمنية ما بين المعالجة الاخيرة وفترة الحصاد ذلك لان كل مادة كيماوية لها فترة معنية من الصلاحية وتتراوح بحسب المواد الكيماوية المستعملة في مكافحة الآفات الزراعية..
وبين ان ثمة عملية لمكافحة الطيور لاقطات الحبوب لا تقل اهمية عن اخرى وتتعلق بعملية هدم الاعشاش التي تساعد أو تقلل من الاعتماد على المواد الكيماوية وتعطي نتائج ملموسة اضافة الى تكثيف حملات تحسيس المزارعين حول استخدام الطرق البديلة ضد الجراد الزاحف والقوارض” الفئران عبر طرق تقليدية اثبتت جدوائيتها خلال التجارب الماضية الى جانب استخدام المبيدات البيولوجية الصديقة للبيئة.