وزيرة البيئة تشرف على إطلاق الأنشطة المنظمة في إطار الأسبوع الوطني للشجرة
أشرفت معالي وزيرة البيئة، السيدة لاليا عالي كامارا، رفقة والي اترارزه، السيد محمد أحمد مولود، اليوم الأربعاء، بقرية بئر البركة ببلدية آوليكات بولاية اترارزه، على إطلاق فعاليات الأسبوع الوطني للشجرة، المنظم هذه السنة تحت شعار: ” لكل موريتاني شجرة”.
ويهدف هذا الأسبوع الذي يستمر لغاية التاسع أغسطس المقبل إلى إدخال ثقافة حماية النباتات وتشجيع التشجير في حياة المجتمع، ومكافحة التصحر، باعتبارهما محوران هامان في المحافظة على البيئة.
وستقام خلال هذا الأسبوع عدة نشاطات مختلفة تشمل غرس الأشجار على المستوى الوطني، وتنظيم ورشات للتوعية، وتقديم عروض للفنيات المبتكرة في التشجير.
وتستهدف الحملة السنوية للتشجير والبذر الجوي، هذا العام، تشجير 322 هكتارا، والبذر المباشر لـ 2200 هكتارا، في فضاء السور الأخضر الكبير، باستخدام الطائرات المسيرة مع تحسين كفاءة البذور باستخدام تقنية “كرات البذور”.
وبينت معالي الوزيرة، في كلمة بالمناسبة، أن إطلاق هذا الأسبوع يجري في موقع مشتلة عصرية، مجهز بأحدث الفنيات المبتكرة في مجال التشجير وتثبيت الكثبان الرملية، مشيرة إلى أن هذا التخليد يقام بالتزامن في كافة ولايات الوطن.
وقالت إن الأسبوع الوطني للشجرة يمثل فرصة هامة لتعزيز الالتزام باستعادة الغابات وبالتسيير المستديم للموارد الطبيعية، مشيرة إلى أن التحديات الكبيرة التي تواجه البيئة تشمل فقدان التنوع البيولوجي، وتغير المناخ، ونوبات الجفاف الشديد، وتدهور الأراضي، والتلوث.
وأشارت إلى أن رفع هذه التحديات يتطلب العمل معا لحماية البيئة واستعادة الأراضي وتحقيق الحياد في تدهور الأراضي بحلول عام 2030، مؤكدة أن هذا الاسبوع فرصة للتعبئة حول هذه المبادرة الجوهرية بالنسبة لبلدنا.
وقالت إن الحفاظ على البيئة يمثل أولوية بالنسبة لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث تعمل الحكومة بتوجيهات من فخامته على الحد من تدهور الغابات، واستعادة الأراضي المتدهورة، وتعزيز السور الأخضر الكبير، ومكافحة التلوث.
وذكرت بالعديد من الاجراءات المنفذة من قبل وزارة البيئة والتي شملت إعادة تأهيل المشتلة المركزية في نواكشوط، والإسهام في تشجير أرصفة الشوارع والفضاءات الخضراء، مشيرة إلى أن الوزارة كثفت الجهود من خلال إطلاق حملات توعية، ودعم المدارس في غرس الأشجار، وتنفيذ بعثات للرقابة البيئية.
وبدروه قال المدير العام للوكالة الوطنية للسور الاخضر الكبير، السيد سيدينا أحمد أعلي، إن شعار هذا الأسبوع ليس مجرد كلمات، بل هو دعوة صريحة وجدية لكل واحد منا للعمل من أجل البيئة التي نعيش فيها ونتعايش معها، حيث تبرز الأهمية الحيوية للأشجار في نظامنا البيئي ودورها الأساسي في مواجهة التغيرات المناخية التي تهدد بلدنا وقارتنا، والعالم أجمع.
وأشار إلى أن الأشجار ليست مجرد عناصر في مناظرنا الطبيعية؛ وإنما هي دعائم للتنوع البيولوجي، وموارد حيوية للبشرية، فهي تمدنا بالأكسجين الذي نتنفسه، والماء الذي نشربه، والأطعمة والأدوية التي تدعم صحتنا، علاوة على ذلك، تلعب دوراً لا غنى عنه في مكافحة تغير المناخ، من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون وتنظيم المناخ.
وقال إن مبادرة السور الأخضر الكبير هي استجابة جريئة وضرورية للتحديات الكبرى التي فرضتها التغيرات المناخية الماثلة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تعمل على مكافحة التصحر، واستعادة الأراضي المتدهورة، وتحسين ظروف حياة المجتمعات المحلية، وهو ما يجسد أملا في مستقبل مستدام لملايين الأفارقة.
وكان عمدة بلدية آوليكات، السيد محمد سالم مودي، قد ثمن في كلمة قبل ذلك، اختيار البلدية لانطلاق فعاليات هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن المزرعة النموذجية الموجودة فيها تعتبر فرصة لحماية البيئة، ومساهما فاعلا في حماية قرى البلدية من زحف الرمال.