جامعة “سيب منجمنت – موريتانيا” تنظم تظاهرة بمناسبة الذكرى ال 21 لتأسيسها نواكشوط
نظمت جامعة “سيب منجمنت – موريتانيا”، الليلة البارحة في مقرها بانواكشوط، حفلا بمناسبة الذكرى ال21 لتأسيسها، ترأسه باسم وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مدير التعليم العالي السيد احمدون ولد عبدي.
وقد تضمن الحفل تخرج دفعة جديدة من الجامعة باسم “العلامة الشيخ سيدي المختار الكنتي” انطلاقا من الرؤية الحضارية والوطنية للجامعة، واعترافا لعلمائنا بفضلهم في نشر العلم في أصقاع العالم.
ولدى افتتاحه التظاهرة، ثمن مدير التعليم العالي الجهود التي تقوم بها جامعة “سيب منجمنت” للرفع من مستوى التعليم العالي والتحسين من نوعيته وتطوير عروض التكوين الجامعي، مضيفا أن هذه الجهود تدخل في إطار التعهدات التي التزم بها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الهادفة إلى إصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وجعلها قادرة على المنافسة إقليميا ودوليا من خلال تحسينها نظريا وتطبيقيا.
وقال إن قطاع التعليم العالي عمل على اعتماد وتنفيذ الاستراتيجية الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تسعى إلى تطوير التعليم العالي بالمؤسسات العمومية والخصوصية على حد سواء، وتوحيد معايير اعتماد برامجها الدراسية، وهو ما تجسد من خلال تبعية المؤسسات العمومية والخصوصية لنفس القطاع.
وشكر جامعة “سيب منجمنت” وطاقمها الأكاديمي على المجهودات المعتبرة التي بذلتها المؤسسة منذ إنشائها قبل ما يزيد على عقدين من الآن، كأول مؤسسة خصوصية للتعليم العالي بموريتانيا في إطار دعم مجهود الدولة في تكوين الأطر السامين للبلد.
وكان الرئيس المدير العام لجامعة “سيب منجمنت” السيد محمد الراظي ولد احمد دده قد ألقى قبل ذلك كلمة أكد فيها أن الجامعة دأبت على تنظيم هذه التظاهرة سنويا تكريما لذوي الاستحقاق من الطلبة والخريجين ترجمة للإرادة الجادة في تكوين وتأطير أجيال وطنية مؤهلة أحسن تأهيل للقيام بالدور المنوط بها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال إن النظام التعليمي عرف على مدى السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا مكن من تحسين قدراته الاستيعابية، والإطار المؤسسي والأداء الذي تجسد في إنشاء الوكالة الوطنية لجودة التعليم العالي، والعديد من منشآت التعليم العالي، مضيفا أن هذا التحسن جاء بفضل العناية التي أولاها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي جعل إصلاح المنظومة التعليمية في أعلى سلم أولوياته.
وأوضح المدير العام أن حضور قطاع التعليم العالي والبحث العلمي واشرافه على هذه التظاهرة يبرهن على العناية التي تعطيها الدولة للتحسين من الوضعية العامة للتعليم العالي ودعمه بصورة كاملة في تحقيق أهدافه، مشيرا إلى أن مؤسسته قطعت أشواطا كبيرة في تحقيق أهدافها الأساسية، وذلك بفضل التعاون البناء الذي لقيته من السلطات العمومية في البلد والتي اعتمدت معظم التكوينات الموجودة لديها مماساهم في الازدياد المستمر للطلاب.
ونبه الرئيس المدير العام لسيب منجمنت إلى أن الجامعة طورت شراكتها المتميزة مع العديد من الجامعات والمدارس الدولية، والتي تنسجم تخصصاتها وتكويناتها مع رسالة وأهداف جامعته.
وثمن دور الطاقم الإداري والأكاديمي بالجامعة على عطائهم المتميز خلال مسيرة المؤسسة، مما أعطى نتائج ملموسة، كما هنأ الطلاب على تخرجهم وتمنى لهم مستقبلا زاهرا.
ومن جانبها أشادت المتحدثة باسم الطلبة، الطالبة ميمونه عبدالرحمن سيكو، بالجهود التي بذلتها جامعتهم من أجل تعليمهم وتكوينهم على مختلف التخصصات التي يحتاجونها وتحتاجها الدولة.
وقالت إنهم تمكنوا خلال السنوات التي قضوها في حضن هذه الجامعة من اكتساب تربية أكاديمية صلبة، وحظوا بتعلم دروس ثمينة وتجارب نافعة سيكون لها الأثر الأبرز في تنويرهم.
وتضمنت فعاليات الحفل تكريم الرئيس المدير العام للجامعة والطلاب الثمانية الأوائل من طرف المدير العام لميناء “تانيت” السيد احمدو ولد خطري، تقديرا لدور الجامعة في تمهين التعليم العالي ومد سوق العمل بالخبرات المتخصصة في مختلف المجالات المهنية.
كما تضمن تكريم الطلاب الخريجين وتقديم الشهادات الخاصة بهم من طرف ممثل وزير التعليم العالي ومسؤولي القطاع ومساعد والي نواكشوط الغربية وعمدة تفرغ زينه وإدارة المؤسسة وبعض الشخصيات الدبلوماسية والاعتبارية المدعوة.
وتم خلال الحفل، كذلك، تقديم عروض مصورة حول مسيرة الجامعة العلمية وما أنجزته لتطوير التكوين والتميز بالجودة، باعتبارها أول جامعة خاصة في موريتانيا ضمن شبكة متميزة في التعليم العالي معترف بها من طرف “إيزو 9001″، المصنف العالمي للنوعية والجودة في التكوين.
للتذكير فإن جامعة سيب منجمنت صرح وطني أنشئ عام 2003 تلبية لمطلب التنمية على المستوى الوطني، وهي أول شبكة للتعليم العالي معترف بها على المستوى الوطني، وهذا السبق المرتبط بأقدمية الاعتراف كانت آثاره واضحة في كون سيب منجمنت أول جامعة حرة تمنح شهادات معترف بها من طرف الدولة، بالإضافة إلى تخريج مئات الأطر والكوادر في جميع المجالات ذات الارتباط الوثيق بمتطلبات سوق العمل.
وجرت التظاهرة بحضور المستشارين والمديرين المركزيين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومسؤولي مؤسسات التعليم العالي والوالي المساعد لولاية نواكشوط الغربية وعمدة تفرغ زينه ورئيس زاوية الشيخ سيدي المختار الكنتي وجمع من رجالات العلم والمعرفة.