الأستاذ محمد الشيخ ولد سيد محمد يكتب يَستحقُ المجاهد أبوبكر بن عامر اجتماع الكلمة عليه ..

بحمد الله وفضله وتوفيقه زرتُ ضريحَ ومقام أمير المرابطين، أبوبكر بن عامر، الزاهد المجاهد الذي أدخل 15 دولة افريقية دين الإسلام؛ من موريتانيا إلى البحيرات الخمس؛ وقضى على الوثنية في غانا، والفتنة في بلاد السوس بالمغرب الأقصى، وعلى الجاهلية والوثنية في قبائل الساحل والصحراء.

لقد أخّر المرابطون سقوطَ الخلافة 100 عام، وأنهت إمبراطوريتهم العظيمة فرقةَ وتخاذلَ ملوك الطوائف، وهزموا جيش آلفونسو، في معركة الزلاقة بالأندلس؛ و توفي عام 478 هجرية، 1085م قبل ميلاد خليل صاحب المختصر، بـ289 عاما. وترك إرثا تليدا خالدا في الفتوح، وفي نفوس المسلمين في القارات الخمس.
عازمون أن نواصل مسيرته، والاقتداء به؛ يشهد على ذلك في ما مضى رسالة تخرج “الجهاد ماض إلى قيام الساعة” 1989، ومتحف المرابطبن بجَوَل، قرب مدارس الفلاح، ومتحف إذاعة القرءان الكريم والمرابطين بولاته.
يستحق هذا المجاهد اجتماع الكلمة عليه، من خلال هيئة مستقلة، ومركز دراسات، ومتاحف تراث؛ أدعو صناع الرأي وقادة الفكر من الإعلاميين والمثقفين والمبدعين والمؤثرين، إلى كلمة سواء في هذا المشروع النهضوي المرابطي، الذي يخدم آية تتلى، وسنة تبلغ وتحيى؛ ويحتفي بدماء شهداء الفتح المرابطي، وأبطال المقاومة الوطنية في موريتانيا، وفضاءات الهوية البصرية، التي لا رسم يذكر خارجها.
لا يدرك شيء إلا بعون الله وفضله وتوفيقه وسداده.

محمد الشيخ ولد سيد محمد
مقام ضريح الإمام المجاهد أبوبكر بن عمر
الجمعة؛ 19/1/2024