غزة البطولة / طربي محمد فال

مانشاهده على شاشة التلفزيون هناك من غزة من حكايات تنقلنا بين سطورها بين وطن جريح يعيش كل من فيه بترقب للموت لحظة بلحظة سواء عن طريق القصف أو الحصار وبين قصص وأخبار ضحاياها غالبا من الأطفال سواء كانوا خدج أو أكبر قليلا أو نساء أو شيوخ كل يدفع أغلى مايملك وهو حياته صامدا متحملا أشد وطأة العنف الصهيوني لتبقى أرواحهم تتحدى الصعاب ببراءة وقوة ، فملامح وجوههم المشرقة وسط الدمار توحي بأن الأمل في تحرير وطنهم لايمكن أن يقهر وإنما يجعل المشاهد أكثر قهرا وهو يرى الطفولة تسلب من برائتها وروحها تحوم حول أرضها الطاهرة المروية بالدماء الزكية .
عداد الموت يشتغل بدون توقف في غزة ومن يحكمون زمام أمور العالم يرى ذالك مجرد أرقام تذكر عبر شريط الأخبار ،إنهم ليسوا أرقام عادية إنهم قناديل تضيئ ليلنا الداجي ،من العار الذي لايغتفر أن تتفرج الإنسانية على أعداد الشهداء وتكتفي بعدهم دون أن توقف من يرتكب العدوان .
هؤلاء الصغار كانت لهم طموحات مستقبلية وكانوا جزء من أسر تحبهم وتعلق عليهم الآمال فقتل الأطفال بدم بارد هدر لكرامة الإنسان التي يتشدق بها الغرب الذي يتغنى بحقوق الطفل ستزهر دماء غزة الأرض وستضع قيمكم على المحك ،أطفال غزة أبناء رجال ونساء لن لم يساوموا على أرضهم وقضيتهم التي أريد لها النسيان إن صمود أهل غزة مفاده أن القضية غير قابلة للشطب وستبقى حاضرة رغم مرارة الوجع ومهما عصفت رياح الشر وبأن اصحاب الحق باقون بقوة الحق والتاريخ والجغرافيا وبأن إرادة الشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري أقوى من من ترسانة العدو التي هوت أمام طوفان الأقصى .
طربي محمد فال