ثلاثة قتلى إثر اصطدام بين مروحيتي إطفاء

قضى ثلاثة أشخاص جراء اصطدام بين مروحيتين لإخماد الحرائق في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، في حادثة أدت إلى تحطّم إحداهما عند إحدى التلال ومقتل كل من كانوا بداخلها، وفق ما أعلن صباح الإثنين مسؤولون في جهاز مكافحة الحرائم

وكانت المروحيتان تعملان على مكافحة حريق اشتعل في مبنى ثم تمدّد إلى منطقة حرجية في كابازون الواقعة على بعد نحو 140 كلم إلى الشرق من لوس أنجليس، حين حصل اصطدام بينهما في الجو، وفق ما أعلن قائد جهاز الإطفاء في المنطقة الجنوبية لكاليفورنيا ديفيد فولكر في مؤتمر صحفي.

وتمكّنت إحدى المروحيتين من الهبوط بأمان في منطقة قريبة ولم يصب أي من الشخصين اللذين كانا بداخلها بأي أذى.

وتابع فولكر “للأسف، تحطّمت المروحية الثانية وقضى طاقمها المؤلف من ثلاثة أشخاص وهم رئيس قسم في جهاز مكافحة الحرائق في كاليفورنيا وكابتن في الجهاز وطيّار متعاقد”.

وقدّم فولكر تعازيه لعائلات الضحايا قائلا “إنها خسارة مأسوية للمجتمع” ولعمليات مكافحة الحرائق في كاليفورنيا.

وقالت السلطات إن الحريق اشتعل في بادئ الأمر في مبنى ثم تمدّد إلى نحو 1,2 هكتار من الأراضي في كابازون.

المروحية التي حطّت بأمان من نوع سيكورسكي سكايكرين يتم تحميلها بمياه بهدف إلقائها على الحرائق، وقد أشار فولكر إلى أنه لم يتّضح على الفور ما إذا كانت محمّلة بالمياه أو بمواد كيميائية لإبطاء تمدّد الحرائق.

أما المروحية التي تحطّمت فهي من نوع بيل وهي ذات قدرات استطلاعية وتنسيقية.

والمروحيتان مملوكتان لشركة تتولى تشغيلهما تعاقد معها جهاز الإطفاء في كاليفورنيا، وفق فوكلر. إلى المروحيتين تستخدم طائرتا صهريج بجناحين ثابتين ومروحية تابعة لجهاز الإطفاء في كاليفورنيا، وقد حطّت كلّها من دون أي حوادث.

وفتح المجلس الوطني لسلامة النقل تحقيقا لكشف ملابسات الاصطدام.

وتأتي حادثة الاصطدام بعد 11 شهرا على تحطّم مروحية تابعة لجهاز إطفاء الحرائق في كاليفورنيا لدى هبوطها قرب بانينغ التي تبعد بضع كيلومترات، وإصابة ثلاثة أشخاص.