غروب الحب بقلم الروائي محمد أمين

ورحلت مرسيديس الى الابدية..رحلت السيدة الجميلة التي ألهمت البطرق الاعظم كل انواع الصمود.. وكل فنون الغواية..!
تلك المصرية البهية الراقية.. التي احتفظت بشموس منف .. وبعنفوان آمون..
وكأنها انحدرت من نسل زليخة التي قطعت ايديها…..
وغلقت الابواب وقالت هيت لك…!
صابرت مرسيديس مع هذا الساحر في احلك اوقات الفقر المخلوط بالتحدي حتى ارسلا الجنرال الى متاهته…وحشراه في الزاوية كظيما..
وصار لا احد يراسل الجنرال… الحزين…!
الجنرال الذي قبيل موته حمل اسمه لكلب اجرب….!
لولا مرسيديس لما كان صراع الديكة…ولما كان الثار…ولما عرف الناس الحب في زمن الكوليرا.
رحلت مرسيديس التي اهداها مائة عام من العزلة كاتبا وبكل فورية الطفل ذياك السطر الخالد : لمرسيديس …طبعا ..!
لاتفوتنكم كلمة “طبعا”…فانها من ابلغ انواع الغزل…
وارق الوان العرفان.
اتمنى ان تواصل في رحلتها الابدية التمايل على نفس الايقاعات المذهلة التي انعمت بها على غارسيا…وحملنا بها الى تلك السماوات التي تمطر مع احزان آل بوينديا كل انواع الفجور البوليفاري العريق.
فلتنامي بسلام…وساعة النشور سيكون مآلك في الغرفة العظمى عند احضان البطرق…تماما كما آلت امراة العزيز ليوسف الصديق.
آديوس..