رئيس الجمهورية يشرف على إطلاق حزمة مشاريع تنموية لصالح ساكنة مدينة جول

أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بحضور السيدة الاولى الدكتورة مريم فاضل الداه مساء الجمعة في مدينة جول على إطلاق حزمة مشاريع تنموية لفائدة ساكنة جول وذلك ضمن فعاليات النسخة الاولى من مهرجان جول الثقافي .

وتتمثل هذه المشاريع في وضع حجر الاساس للمكونة الاعلامية الممثلة في محطة إذاعة موريتانيا الريفية في جول وتنفيذ اشغال مشروع مد وتكثيف شبكة الكهرباء لمدينة جول بقيمة مائة مليون اوقية قديمة وكهربة بلدة ماتريگول وانجاز اشغال استعجالية من اجل تغطية شاملة لمدينة جول بالمياه الصالحة للشرب ولقرية التنزاه المجاورة، وكذا القيام بعمليات تنظيف وتجديد للحفر في مدينة جول وإعادة تأهيل المنشآت الضرورية لجعل قطاع التنمية الحيوانية رافعة اقتصادية حقيقية ومورد دخل أساسي للموريتانيين.

وكان في استقبال فخامة رئيس الجمهورية لدى مدخل محطة إذاعة موريتانيا الريفية بجول، وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان السيد محمد ولد سويدات محاطا بالمدير العام لإذاعة موريتانيا وعدد من معاونيه.

وتابع فخامته عروضا فلكلورية فنية تم إنعاشها من طرف فرق من الشباب والفتيات تبرز الجهود المبذولة في ترسيخ الوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية من خلال إلقائات شعرية وألحان معبرة ورقصات تعكس حجم التعبئة والفرح بهذه المناسبة كما تخللتها رسوم تجسد عبقرية اليد الموريتانية في مجال النقش والرسم.

كما تابع رئيس الجمهورية نموذجًا سمعيًا بصريا من إنتاج محطة إذاعة جول، يعالج موضوع الزراعة والجهود المبذولة لتطويرها من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وبعد إزاحة الستار الرمزي ووضع الحجر الاساس لهذه المحطة، تجول فخامة رئيس الجمهورية في مختلف أجنحة المحطة والمتحف المقام بهذه المناسبة والذي يكرس الهوية الوطنية عبر تاريخ المرابطون ومملكة غانا.

وأكد وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان في كلمة بالمناسبة، أن الاصلاحات الجوهرية التي تم القيام بها في مجال الاعلام تجسيد للارادة الصادقة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في ترسيخ قيم الحرية وتمهين الحقل الصحفي وتوسيع فضاء الحريات الواعية.

وأضاف أن وضع حجر الأساس لإذاعة جول، يأتي ضمن الجهود المبذولة لتنوير المواطن وجعله شريكا فاعلا في بناء مجتمعه وبلده فضلا عن دورها في نفض الغبار عن كنوزنا الحضارية بالمنطقة.

ونوه معالي الوزير بالجهود المبذولة في الوكالة الموريتانية للانباء، حيث تم تجهيز المكاتب الجهوية للوكالة في روصو وكيهيدي والاك وتحسين مستوى الجرائد عبر تعزيز طواقم التحرير وإعداد نشرات خاصة وإصدارات شهرية بالعربية والفرنسية وإطلاق منصات متعددة الوسائط على الشبكات الاجتماعية، إضافة إلى تجهيز قاعتين احداهما للمؤتمر الصحفي الاسبوعي الحكومة والثانية خاصة بالتكوين في المقر الرئيسي للوكالة.

واستعرض معاليه ماتم في السنوات الثلاث الماضية على مستوى التلفزة الموريتانية من تغير كبير وجذري على مستوى الشكل والمضمون والوسائل.

وفي مجال البث، قال معالي الوزير إنه تم اقتناء المعدات الفنية الضرورية لتوسيع البث ليشمل 13مدينة جديدة و29 تجمعا سكنيا.

وبدوره اوضح معالي وزير البترول والطاقة والمعادن السيد عبد السلام ولد محمد صالح ان الحكومة اعتمدت استراتجية وطنية تهدف إلى تعزيز السيادة الطاقوية وإلى الولوج الشامل لخدمة الكهرباء بحلول سنة 2030، حيث تعززت نسبة الولوج الوطني في السنوات الثلاث الاخيرة وأصبحت تزيد على 53%بينما راوحت نسبة 42%مع نهاية 2019.

وأضاف أن هذه الاستراتيجية تترجم على أرض الواقع من خلال إصلاحات قانونية وهيكلية مع خطط استثمارية منفذة بواسطة برامج وطنية جوهرية، مشيرا إلى أن ولاية كوركول تحظى في إطار هذه البرامج باهتمام خاص حيث استفادت من إنجاز مشروع كهربائي هام هو مشروع افطوط الشرقي الكهربائي الذي مكن من كهربة 24 بلدة على مستوى الولاية.

وأضاف أنه وفي غضون أسابيع قليلة، سيتم إطلاق مشروع كهربائي يغطى المنطقة الممتدة من كيهيدي إلى امبود مرورا بمقامة نحو سيلبابي عبر حلقة كاملة ستمكن من كهربة اكثر من 41 بلدة مع توقع انتهاء الاشغال بعد سنتين بحول الله.

وبخصوص مدينة جول العريقة، أكد معالي الوزير ان الحكومة خصصت ما قيمته مائة مليون اوقية قديمة لتنفيذ اشغال مد وتكثيف شبكة الكهرباء بالمدينة وكهربة بلدة ناتريگول التي هي قيد الانجاز.

اما وزير التنمية الحيوانية السيد محمد محمود ولد عثمان، فاكد أن اللفتة الكريمة لفخامة رئيس الجمهورية إلى قطاع الثروة الحيوانية من أهم القرارات التي شهدتها بلادنا في الآونة الاخيرة، مشيرا إلى أن مدينة كيهيدي كانت قبل عقود محل انتاج وتصدير للحوم قبل أن يتوقف ذلك النشاط في ظل منافسة وضعف الدعم وهو ما أدى إلى فقد الكثير من فرص العمل وقتها والتي يعد النسيج الاجتماعي في أمس الحاجة إليها.

وأضاف أن قطاع الصحة الحيوانية شهد إهمالا كبيرا تجلى في اختفاء أجزاء هامة من المخزون العقاري للبيطرة لصالح محلات تجارية او أغراض اخرى، و”هذه فرصة لأعلن أمامكم يا صاحب الفخامة – يضيف الوزير، إعادة تأهيل هذه المنشآت في القريب العاجل لتلعب دورها المنوط بها.

وبين أنه يجري العمل على تهيئة الظروف لإدخال أساليب جديدة في تحويل المنتجات الحيوانية خاصة اللحوم المجففة والجلود وستحظى مدينة كيهيدي بإحدى ورشات التجفيف من أجل استعادة مكانتها لتصدير اللحوم وفتح آفاق جديدة للتنمية الحيوانية في منطقة العطف وكذا خلق فرص عمل في صفوف النساء .

وجرى الحفل بحضور والي كوركول وعدد من أعضاء الحكومة ورئيس جهة كوركول والمنتخبين المحليين والسلطات الادارية والامنية بولاية كوركول.