المجلس القومي للمرأة في مصر يقدم شكوى ضد الإعلامية ياسمين عز بسبب نصائحها للمرأة المصرية

تقدّم المجلس القومي للمرأة في مصر بشكوى رسمية إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضد برنامج “كلام الناس”، الذي تقدمه المذيعة المصرية ياسمين عز، عبّر فيها عن رفضه المحتوى الذي وصفه المجلس بالمسيء، وطالب بوقفه.

وتقدم المذيعة ياسمين عز برنامجا بعنوان “كلام الناس” على فضائية “إم بي سي مصر” (MBC مصر)، وفيه تقدم بعض النصائح للمرأة في التعامل مع زوجها، الأمر الذي اعتبره المجلس “إهانة وتحقيرا وتقليلا من شأن المرأة المصرية، ويضر بها، كما يعد محتوى موجها لتغييب الوعي المجتمعي بما يتم إنجازه على أرض الواقع من جهود حثيثة لتمكين المرأة المصرية”.

كما اعتبر المجلس في بيان له أن البرنامج “يتضمن خطابا تحريضيا لممارسة العنف ضد المرأة المصرية، وتطبيع إهانة وضرب الأزواج للزوجات، وأنه على النساء تقبل العنف والإهانة دون اعتبار لأحكام الدستور المصري الذي تضمن أكثر من 20 مادة تنظم موضوعات المواطنة والمساواة وتجريم العنف والتمييز واحترام المرأة وصون كرامتها”، بحسب البيان.

وتأتي هذه الخطوة بعد الجدل الواسع الذي أثاره تعقيب رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر الدكتورة مايا مرسي على صفحتها الرسمية على فيسبوك، قالت فيه “على الإعلامية (رفضت ذكر اسمها) أن تتذكر بأن تاريخها المهني سيشاهده أولادها وأحفادها ولن يكونوا فخورين، لأن المحتوى على الفضاء الإلكتروني هو بصمة شخصية موجودة مدى الحياة”، وطالبتها بأن تراجع الكتب والمواثيق الإعلامية “التي من الواضح أنها لم تسمع عنها شيئا لأن ما تقدمه ليس له علاقة بالإعلام الحقيقي”.

وأضافت مايا مرسي، موجهة حديثها للإعلامية، أنه عليها أن تراعي أن هناك جيلا من الشباب يشاهد البرنامج “وهي تقوم بهدم فكرة الاحترام والشراكة بين الطرفين، وعليها قبل أن توجّه رسائل للمرأة المصرية أن تتعلم أولا”، بحسب المنشور.

وتابعت “الأفضل إنك تخرجي وتعلني إنك بتعملي برنامج ساخر وبتشتغلي على ترند وإنك لا تقدمي محتوى هادفا”، كما توجهت برسالة للقناة، معتبرة أن ما تذيعه في البرنامج المذكور “هزل” ويجب أن تتوقف عن إهانة المرأة المصرية.

في المقابل، ردت الإعلامية ياسمين عز على رسالة رئيسة المجلس القومي للمرأة عبر صفحتها على فيسبوك، وأبدت استغرابها من أن تكون صاحبة الرسالة في منصب ينبغي أن تكون ألفاظه رفيعة المستوى ومتزنة الطرح وتتسم بالموضوعية، وبأن لا يتحول الأمر إلى “فشة خلق” وشخصنة وانزلاق إلى ألفاظ لا تليق بالمنصب الرسمي، بحسب المنشور.

وأضافت في ردها أن ما يروق لها (لرئيسة المجلس القومي للمرأة) أو لا يروق لها يمكن أن تبحثه في مجالسها الشخصية وليس على مستوى مجلس رسمي، مؤكدة أن هدف البرنامج الأساسي “هو الحفاظ على كيان الأسرة والمبادئ والأخلاقيات التي تربينا عليها، وهذا شأنها الخاص ولديها منبرها الذي تستطيع أن تقول فيه ما تشاء وأن تمارس فيه أفكارها الشخصية. ولكن مع الأخذ في الاعتبار أن المنصب الرسمي لا ينبغي العبث به بآراء شخصية دون التجرؤ على مناقشة أي فكرة”.

المصدر :الجزيرة