الأستاذ:محمد كابر محمد لحبيب يكتب عن / الولي الصالح محمد لحبيب السيداوي القلاوي

نبذة مختصرة عن الشريف الولي الصالح العابد الزاهد الشيخ محمد لحبيب السيداوي القلاوي المعروف ب:(طالب أكيارن)ولد الشيخ محمد لحبيب بن سيدي عبدالله بن محمد في ضواحي مدينة ولاتة(واد إنيتي)حوالي عام1826م وكانت وقتها ما تزال حاضرة علم حيث حفظ القرءان على يد أبيه العالم العلامة سيدي عبدالله بن محمد ودرس أيضا على بعض المشايخ ثم ذ هب إلى مدينة تينبكت ومنها إلى أروان لتّحصيل العلم ومنها إلى بولنوار حيث بايع هناك الشيخ سيد البكاي بن الشيخ سيدي محمد الكنتي ومكث معه في بولنوار مايقارب خمس سينين ونهل من علم هذ الشيخ وصدر عنه راجعا إلى مدينة ولاتة وهناك تزوج بالسيدة الشريفة عزي منت أبّ عمار وأنجب منها أبناءه (أخليفه، و أباتنا) وتزوج أيضا في تلامذته وأنجب من الأولى الوليُّ السخي المعروف بقرى الضيف:(محمد قلي)صاحب الكرامات الباهرة وكذالك أنجب منها (حمادي) السخي العابد، من كان يصلي بالقرآن في ست ركعات كل ليلة ،
حتى كأن الشاعر أبو نواس يعنيه بقوله:
لقداتّقيتَ الله حقّ تقاته
وجهدت نفسك فوق جهد المتّق.

وله أيضا من زوجاته الأخريات:(الشيخ ،وبيب، والبكاي)كلهم أعطاه الله كرامات عجيبات باهرات، مع التواضع وعدم حب الظهور وذاك ينطبق على أبنائه كلهم
هذا وقد بايعه خلق كثير من ضواحي ولاتة ومن منطقة الحوضين وتيشيت من مشظوف ولقد تبعهم في ذالك خلق كثير منهم أشراف، وكنتيون ، وزوايا،وآخرون من قبائل شتى، وكان من تلامذته قبيلة (أكيارن من مشظوف) حيث تتلمذوا عليه عن بكرة أبيهم ،ولشدة ملازمتهم له ومحبتهم له يلقبونه: بالشيخ(طالبنا شيخنا الشيخ محمد لحبيب) وذالك لأن مشظوف كانت تسمي الفقيه والعالم ب: الطالب تقديرا له وتعظيما ولقد ظهرت له كرامات كثيرة، يضيق المجال عن ذكرها هنا وكان رحمه الله عابدا زاهدا في الدنيا خابتا لايحب الظهور وكان دائما يردد الخمود نعمة يحمدها صاحبها يوم العرض على الله، والظهور في الدنيا نقمة وأي نقمة: ذريته اليوم أسرة من الصالحين الشرفاء أهل محمد لحبيب يعرفون بالتواضع والصلاح جلهم في الحوض الغربي مع أهل جدو ولد أخليفه وبعض منهم في الحوض الشرقي مع أبناء عمومتهم من أولاد سيدي ببكر الشريف في منطقة العرش
وكان من معاصري محمد لحبيب رحمه الله كل من أحمدي بن محمد للأمين السيداوي الولي التقي الورع صاحب الكرامات الظاهرة، والمآثر الخالدة.
وكذالك ول آفَ الصالح الزاهد

توفي رحمه الله عام 1909م وضريحه عند (لبحير) ضواحي جيكًني،

نسبه هو الشيخ إبن الأكابر الولي الشريف الهاشمي السيداوي القلاوي محمد لحبيب بن سيدي عبدالله بن محمد بن عبدي بن عروة (أخليفه) بن عثمان (عدنان) بن سيد المختار بن محمد بن أبي بكر بن الهاشم بن سيد أبي بكر الصغير بن محمد بن محمد الشيخ بن سيدي أبي بكر الشريف بن عبد العزيز بن الطالب أحمد بن الطالب عبد الله بن عبد المؤمن ابن شيخ الحنابلة في زمانه الإمام أبي محمد سيدي عبد القادر الجيلاني بن أبي صالح موسى بن عبد الله الجيلي بن يحيى الزاهد بن محمد المدني بن داوود الامير بن موسى الثاني بن عبدالله أبي المكارم بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صل الله عليه وسلم.