أبي المحفوظ :عن ماذا أدون في ذكري رجل الإحسان محمد كابر ولد شيخن ولد محمودي ولد الزبير
من محض الصدفة أن يكون يوم رحمة الوالد الكريم: محمد كابر ولد الزبير، تغمده الله بواسع رحمته، وجزاه بخير أعماله، هو اليوم العالمي للغة العرب، وكان من الواجب علي كمنتم للعروبة أن أخلده.
قد يحدث أن تجمع واجبين في عمل واحد، كما يجمع الجزاءان الدنيوي والأخروي في عمل، فكتبت :
ماذا أدون ؟
مَاذا أُدَوِّنُ.. نَعيَ الجُودِ والحَسَبِ
نَعيَ المُرُوءَةِ.. بَذلُ العُجمِ والعَربِ
نَعيَ المَكارمِ… نعيَ الخَيرِ مُجتَمِعاً
مُجلِي الكروبِ مَنارُ الخُلقِ والرُّتَبِ
هَلَّا صَبرتُ.. فَحسّبِي أن خالقنا
منهُ الكريمُ قرِيــبٌ.. فازَ بالأَربِ
يَا كَابِرَ الْجُودِ أنْتَ اليَوْمَ في زَلَفٍ
من الرحيم.. مُقَاماً ليسَ بالخربِ
عمَّرتهُ سَلَفاً.. عَطفاً ومرْحَمةً
من الرّغيفِ.. من الأَثْوابِ من ذَهبٍ
من المُرُوءَاتِ.. من يَنْسَى بَشَاشَتَكُمْ
يَا طُهرَ مريم يا سِفْراً من الأَدَبِ
هُنَا سَمِيكَ لم يَبْرحْ طَرِيقُكُمْ
والدَّرْسَ قَدْ حَفِظَتْ أُمِّي بَلاَ طَلَبِ
والكُلُ يَجْزَعُ أن قاضَت مَنَاهِلُهُم
من هُمْ بِدُونِكَ.. مَن للقَصْدِ.. للنَّدَبِ
يَغشَاكَ طيبُ ثِمَارِ الكَسبِ عَاطِرُهُ
رَوحُ الرَّيَاحِينِ كَم قَدَّمْت مِن نَشَبٍ
والنفسُ تَجْزعُ مِن فَقْدِ القَلِيلِ فَكَمْ
يُصِيبُ فَقْدكَ بالأرزَاءِ والعَطَبِ
للهِ… كمْ ندُبــاً بالقلْبِ… خلَّــفَهـا
ذاك الرّحيلُ ولا تَدْعو إلى العَجَبٍ
وإنْ كَتَبتُ فَغَيضٌ مِن جَوى خَلَدِي
قَد ضِقْتُ عَنْهُ فبُحْتُ الآن بالكُتُب