المغرب تصنع معجزة كروية وتواصل الطريق بثبات نحو صناعة التاريخ

المغرب تصنع معجزة كروية وتواصل الطريق الثابت نحو صناعة التاريخ وكتابته بأحرف من ذهب معولة على كوكبة من النجوم المتميزة ومدرب محلي شاب يعرف من أين تؤكل الكتف من خلال خططه التكتيكية المحكمة ونظرته الثاقبة وثقته العالية في نفسه وفي مجموعته ، مدرب يعمل بصمت وأصبح قاب قوسين أو أدنى من الوصول للهدف المنشود وللحلم الذي ظل صداه يتردد في نفوس العرب والافارقة وطرحت حوله عديد التساؤلات وإشارات الاستفهام؟؟؟ ألا وهو التتويج بكأس العالم بأقدام عربية أو إفريقية واليوم وبعد عبور الأسود للدور نصف النهائي من المونديال القطري العربي لم يعد الهدف المنشود بعيدا ولم يعد الوصول صعبا هي فقط مائة وثمانون دقيقة تفصلنا عن تحقيق الحلم المونديالي فالصفوف اليوم موحدة خلف المنتخب العربي الإفريقي والآمال معقودة على وليد الركراكي وكتيبته الحمراء فلا تخيبوا الآمال وكونوا في الموعد كما كنتم في بداية المشوار .
ما قدمه المغرب في النسخة ااقطرية ليس وليد الصدفة بل كان نتاجا لعمل جبار لكرة القدم المغربية تمثل في تألق أنديتها على الصعيد الإفريقي عبر بوابتي دوري الابطال وكأس الكونفدرالية وعلى مستوى المنتخب المغربي للاعبين المحليين والمنتخب الأول خصوصا بعد اختيار وليد الركراكي الذي صنع التاريخ مع الوداد وقاده للتتويج بدوري أبطال إفريقيا بجدارة ولمسة مدرب تكتيكي بامتياز ، ليبدأ بعدها المدرب الشاب مشواره مع الأسود بعد الإطاحة بوحيد خليلوزيتش وأثبت انه الرجل المناسب في المكان المناسب من خلال الإطاحة بكبار القارة الأوروبية الواحد تلو الآخر .
مبروك للمغرب وللماما أفريكا الوصول لأول مرة في التاريخ للمربع الذهبي من كأس العالم وبالتوفيق للأسود في بقية المشوار وقبعة مرفوعة