وزير الثقافة يشرف على الإطلاق الرسمي لأعمال شبكة الصحفيين أصدقاء الأطفال

أشرف معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، مساء اليوم الخميس بنواكشوط، على الإطلاق الرسمي لأعمال شبكة الصحفيين أصدقاء الأطفال، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونسيف.

وتسعى الشبكة إلى إبراز قضايا الطفل في الفضاء الإعلامي الوطني من أجل حمايته من مخاطر العنف الرقمي، وتوعية المجتمع بحقوقه الأساسية تجاه رعاية الأطفال.

وقال معالي الوزير، في كلمة له بالمناسبة، إن رعاية الأطفال وتعزيز حقوقهم يشكلان ركنًا أساسيًا في الرؤية الاجتماعية الشاملة التي يقودها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ضمن مشروعه المجتمعي “طموحي للوطن”، الذي جعل النهوض بالإنسان، وخاصة الطفل، محورًا رئيسيًا لسياسات الدولة، تجسيدًا لبناء وطن متماسك يضع رأس ماله البشري في مقدمة الأولويات.

وبيّن أن الحكومة تعمل على برامج عملية ومبادرات واقعية من أجل تعزيز المنظومات التربوية والصحية والاجتماعية، من خلال تنسيق الجهود مع الشركاء ضمانًا لحماية الطفل وتنمية قدراته في بيئة آمنة ومحفزة.

وأشار إلى أن قطاع الثقافة عمل، من خلال التنسيق مع السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، على تعزيز آليات التنظيم والرقابة المهنية من أجل حماية الفضاء العام من الممارسات المسيئة للإعلام دون المساس بحرية التعبير، إضافة إلى إطلاق برنامج لتحديث الدعم العمومي والرفع من القدرات المهنية للصحفيين عبر التكوين والتحول الرقمي.

وبدوره، أوضح رئيس الشبكة، السيد محمد ولد خطاط، أن إنشاء شبكة صحفيين أصدقاء الأطفال يلبي تطلعات الصحفيين الحريصين على المساهمة في تعزيز وتحسين وضع الأطفال في البلاد، لا سيما من خلال رفع مستوى الوعي العام بحقوق الطفل والقوانين التي تحميه.

وأضاف أن دور الصحافة هو الدفاع عن الفئات المستضعفة، ومن ضمنهم الأطفال، وكذلك خدمة التنمية الاجتماعية في موريتانيا، وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية والعدالة.

من جانبه، أوضح ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، السيد الكبير العلاوي، أن هذه المبادرة تشكل محطة مهمة في سياق الالتزامات المتخذة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل، بما تحمله من طموح واضح وصادق لتحسين المعالجة الإعلامية للقضايا المتعلقة بالطفل، مبرزا أهمية حماية هوية الطفل، وتجنب الوصم، واحترام الكرامة الإنسانية، والتحقق الدقيق من المعلومات، باعتبارها التزامات مستمدة مباشرة من حقوق الطفل كما نصت عليها اتفاقية حقوق الطفل.

كما شدّد على الدور المحوري الذي يضطلع به المتخصصون في الإعلام في تعزيز حقوق الأطفال من خلال تناول الملفات الأكثر حساسية ودقة، المتمحورة حول الطفل، مبيّناً أن اليونيسف تعتبر هذه الشبكة شريكاً استراتيجياً يمكنه أن يسهم بدور حاسم في النهوض بحقوق الطفل في موريتانيا.

وجرى الافتتاح بحضور مدير العلاقات مع البرلمان بوزارة الثقافة والفنون والاتصال، وعدد من المدعوين والمهتمين بالمجال.