انطلاق أولى خطوات مشروع “مدينة التراث في وادان” بولاية آدرار بالشراكة بين هيئة التراث والفاعلين في القطاعين العام والخاص

أنهت بعثة هيئة التراث الموريتاني – وهي جمعية ذات نفع عام حاصلة على قرار النفع العام رقم: 046 بتاريخ 17 إبريل 2025 – مهمتها اليوم الجمعة، 20 يونيو 2025، في ولاية آدرار.
وتأتي هذه المهمة في إطار التحضيرات لإطلاق مشروع “مدينة التراث في وادان”، والذي سيتم إنشاؤه بالتعاون مع الشركاء العموميين والخصوصيين، طبقًا لأحكام قانون النفع العام رقم 004-2021 الصادر بتاريخ 10 فبراير 2021، لاسيما المواد من 30 إلى 40 منه.
وقد سهلت المصالح الإدارية في ولاية آدرار، ممثلة في حاكم مقاطعة وادان وأعوانه، مهمة البعثة، حيث تم الحصول على محضر معاينة للموقع المقترح مؤقتًا لتشييد المنشأة الثقافية التراثية المزمع إنشاؤها.
ومن المنتظر، بعد استكمال الإجراءات الإدارية خلال شهر واحد ابتداءً من 20 يونيو الجاري، ومرور الآجال المحددة، أن تنطلق الأشغال فورًا لإنجاز مركب “مدينة التراث في وادان” وفق التصاميم المعتمدة.
وتمثل “مدينة التراث في وادان” معلمًا تراثيًا وثقافيًا يخدم برامج إنماء المدن التاريخية الوطنية الإحدى عشرة، التي يشملها برنامج هيئة التراث وشركاؤها ضمن خطة العمل الخمسية 2025-2030، وتشمل المواقع التالية:
• مكسم الإمام المجاهد بوبكر بن عامر
• وادان
• تيشيت
• جيول
• ولاته
• شنقيط
• كمبي صالح
• أوداغوست
• جزيرة تيدرة
• آزوكي
• عين الصحراء (كلب الريشات)
كما يسعى البرنامج إلى تثمين تراث دولة المرابطين وامتداداتها منذ منتصف القرن الخامس الهجري (القرن الحادي عشر الميلادي)، عبر أكثر من عشرة قرون، بالإضافة إلى التعريف بأبطال وشهداء المقاومة الوطنية الذين خاضوا 89 معركة ضد الاستعمار، من 1905 حتى نيل الاستقلال الوطني سنة 1960.
وتندرج هذه الجهود ضمن برنامج هيئة التراث الذي يضم 33 مشروعًا يعكس المكونات الثقافية والتراثية المتنوعة للشعب الموريتاني، من خلال إبراز معالم الهوية، وكنوز الذاكرة الجماعية، وجماليات حضارة المحاظر والمآذن، التي تمثل جوهر دولة العلماء والفقهاء، والرمز الروحي للجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وكانت بعثة هيئة التراث قد قامت أيضًا، في 18 يونيو 2025، بزيارة ولاية تكانت، حيث اختارت موقعًا لإقامة منشأة تعنى بصون وتثمين تراث الإمام المجاهد المؤسس بوبكر بن عامر، ووقعت مع السلطات الإدارية والمنتخبين محضرًا مماثلًا، إيذانًا بانطلاق العمل لترميم وتثمين هذا المعلم التاريخي المنسي، وذلك في إطار شراكة مع الهيئات الداعمة والممولة لبرامج هيئة التراث الموريتاني، الجمعية ذات النفع العام.